عين الحقيقة/تقارير
في خطوة وصفها مراقبون بأنها هامة جدا وضرورية ومن داخل محافظة الحديدة أعلن وزير الصحة العامة والسكان الدكتور طه أحمد المتوكل حالة الطوارئ الداخلية لمكافحة نواقل مرضى ووبائي حمى الضنك والملاريا وقال المتوكل في تصريح صحافي أن : هذه الخطوة تأتي بعد أن تفشى المرضان بشكل كبير ومؤثر وأن هذه الخطوة تهدف لحشد الجهود والطاقات والموارد لمكافحة المرضين وايضا لردم بؤر تكاثر البعوض الناقل لهما والتي معظمها من صنع الإنسان الناتجة عن سلوكيات يومية خاطئة ناتجة عن ضعف مستوى الوعي لديهم .
وعن آخر الاحصائيات قال الدكتور المتوكل أن عدد حالات الاصابة بالأوبئة باليمن بلغ 522 الف حالة اصابة و116 الف حالة اشتباه وان حالات الوفاة بحمى الضنك المؤكدة 11 حالة و 51 حالة بلاغ وفاة مشتبه اصابتها بالضنك بالحديدة
منوها الى أن اعلان الصحة حالة الطوارئ الداخلية لمكافحة الاوبئة ونواقل مرضي الضنك والبعوض في كل من محافظات الحديدة ، حجة ، ريمة ، المحويت ، تعز ، إب وصعدة لاستنفار جميع الجهود في القطاعات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والمجتمع للمساهمة في القضاء على بؤر تكاثر البعوض
وأضاف المتوكل : كل وزارات الدولة معنية بمواجهة الامراض والاوبئة وايصال الرسائل الصحية والوزارة تعمل على مسارين الاول وقائي والثاني علاجي وندعو التحالف الى وقف الحصار .
وتابع المتوكل بقوله : معظم الامراض والاوبئة تنتقل من المناطق الواقعة تحت سلطة ما وصفه ب " الاحتلال "..
مختتما بأن وزارة الصحة في صنعاء تتعامل مع المواطنين على حد سواء وتمد تلك المناطق بالأدوية كواجب انساني قبل كل شيء .
شاكرا رئيس المجلس السياسي الأعلى تشكيل اللجنة لمواجهة الامراض في الحديدة والتي أكد أن من نتائجها استنفار تام لقيادات الدولة ووزارة الصحة لمواجهة الملاريا وحمى الضنك في كافة مديريات المحافظة.
وكان رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط قد وجه الحكومة في صنعاء ـ بحسب مصادر رسمية ـ بسرعة مكافحة الأوبئة في محافظة الحديدة خصوصا مع تزامنها مع موسم الأمطار التي تنتشر فيه الأوبئة بشكل كبير .
من جانبه أوضح الناطق الرسمي لوزارة الصحة العامة والسكان : أن إعلان وزير الصحة العامة والسكان د.طه أحمد المتوكل حالة الطوارئ الصحية الداخلية من محافظة الحديدة جاء بعد نزوله الميداني والاطلاع عن كثب للحالات المرضية وبعد توجيهات قيادة المجلس السياسي بالقضاء على الأوبئة وفي مقدمتها الضنك والملاريا .
وأضاف الدكتور يوسف الحاضري أن الوزير المتوكل وجه الدعوة لجميع الوزارات ذات العلاقة للمساهمة في الحد من انتشار الوباء عبر التدخلات والمعالجات ذات العلاقة وايضا لنشر الوعي والتثقيف الصحي وتغيير السلوكيات الخاطئة التي يمارسها المجتمع وتؤدي الى تشكل بؤر تتكاثر فيها البعوض الناقل .
مدير عام البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا في اليمن الدكتور / محمد هادي قال أن عدد المصابين بحالات الملاريا في العام الماضي 2018م 138101مصابا وأن عدد المصابين منذ مطلع العام الجاري 2019م وحتى نهاية شهر أكتوبر الماضي بلغ 116523 مصابا .
مضيفا أن عدد حالات الإصابة بحمى الضنك أو ما أسماها الإشتباه بالإصابة بحمى الضنك بلغ خلال العشرة أشهر من العام الجاري 2019م حوالي 22950 حالة فيما بلغ عدد الحالات المشتبه اصابتها بحمى الضنك خلال العام الماضي 2018 م حوالي 27983 حالة إصابة .
وكشف هادي : أن عدد حالات الإصابة بوباء الملاريا وحمى الضنك في ازدياد كبير وخاصة في محافظة الحديدة
منوها الى أن سبب انتشار الملاريا وحمى الضنك المخيف يرجع الى اتساع رقعة المستنقعات التي تحوي المياه الراكدة وكذا طفح مياه الصرف الصحي التي تتسبب بانتشار البعوض
منوها : أن هناك العديد من الحميات المنتشرة في الحديدة بالذات وأن مكافحتها لا تنحصر على القطاع الصحي فقط وإنما تتطلب دور فاعل للسلطات المحلية للقيام بواجبها في عمليات ردم تلك المستنقعات و تكثيف أداء فرق الرش التي كانت من السابق تكافح البعوض بشكل أكبر .
بدوره سيّر مكتب الصحة العامة والسكان بمحافظة صنعاء اليوم فرق التدخل الطارئ للمشاركة في مكافحة حمى الضنك بمديرية الجراحي في محافظة الحديدة.
وأوضح مدير مكتب الصحة بالمحافظة التابع لسلطة الحوثيين الدكتور خالد المنتصر أنه تم تسيير أربع فرق طبية برئاسة مدير الترصد الوبائي بالمحافظة الدكتور حمود الشرعبي للمشاركة في أعمال معالجة ومكافحة حمى الضنك والتثقيف الصحي والترصد الوبائي.
وأشار إلى أن الفرق الطبية ستساهم على مدى أسبوع في مكافحة حمى الضنك والحد من انتشاره تنفيذا لتوجيهات قيادتي وزارة الصحة والمحافظة..
وعن تاريخ المرض ( حمى الضنك ) تقول الدراسات : تم التعرف على حمى الضنك الوخيمة (المعروفة أيضاً باسم حمى الضنك النزفية) في الخمسينات من القرن الماضي أثناء فاشيات الضنك في الفلبين وتايلاند. أما اليوم فإن حمى الضنك الوخيمة تنتشر في معظم بلدان آسيا وأمريكا اللاتينية، وقد غدت من بين الأسباب الرئيسية للإدخال إلى المستشفيات والوفيات في صوف الأطفال والبالغين في تلك المناطق.
وهناك أربعة أنماط متمايزة، وإن كانت ذات صلات وثيقة، من الفيروس المتسبب بحمى الضنك وهي: DEN-1 و DEN-1 و DEN-1 وDEN-1. ويؤدي تعافي المريض من العدوى إلى اكتسابه مناعة تدوم طيلة العمر إزاء النمط الذي أُصيب به. على أن المناعة المتصالبة المكتسبة بعد الإبلال إزاء الأنماط الأخرى تظل جزئية ومؤقتة. وتزيد العداوى اللاحقة بأنماط أخرى من مخاطر الإصابة بحمى الضنك الوخيمة.
وبالنسبة للملاريا وبحسب دراسات أيضا : فإن هناك خمسة أنواع من المتصوّرات التي تسبّب الملاريا البشرية، ونوعان منهما تسببان تهديدا كبيرا هما: المتصوّرة المنجلية والمتصوّرة النشيطة اللتين تتوزّعين جغرافيا على الشكل التالي:
-المتصوّرة المنجليةP. Falciparum : هي طفيلي الملاريا الأكثر انتشارا في القارة الأفريقية. وهي مسؤولة عن معظم الوفيات الناجمة عن الملاريا على الصعيد العالمي.
-المتصوّرة النشيطة P. Vivax : هي طفيلي الملاريا السائد في معظم البلدان خارج أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.