رصد ومتابعة / أحمد كنفاني
■ أكد وكيل محافظة الحديدة عبدالجبار أحمد محمد أن خروقات العدوان ومرتزقته مستمرة منذ بدء سريان وقف اطلاق النار العام الماضي حتى اليوم سواءا بالقصف المدفعي او الزحوفات او الغارات الجوية .
مشيرا في مداخلة له على قناة " المسيرة " مساء أمس الجمعة إلى ان ما شنه العدوان من غاره جوية على مديرية اللحية الجمعة الماضية ليست بالجديدة وهي تندرج في اطار التصعيد المتواصل على الحديدة وتأتي بعد اقرار تثبيت نقاط المراقبة بين الطرفين تحت اشراف آممي .
ولفت إلى ان تواصل التصعيد من قبل العدوان ومرتزقته يكشف ويؤكد عدم جديته وانه ليس لديه اي رغبة او نية في تحقيق السلام المنشود.
وأستعرض عبدالجبار أحمد مآساة الدريهمي منوها الى ان استمرار حصارها ومضي أكثر من عام تؤرق ابناء الحديدة والوطن بشكل عام .
واشار إلى ابناء الدريهمي يعيشون اوضاع مآساوية يصعب الحديث عنها فهم في أمس الحاجة الى المواد الغذائية والدوائية .
معتبرا ان كل تلك الجرائم والانتهاكات والممارسات اللانسانية التي ترتكبها قوى العدوان ومرتزقته تعد وصمة عار في جبين المجتمع الدولي و الامم المتحدة كونهما معنيان بالاشراف على اتفاق السويد الذي نص على الوصول الى المناطق المحاصرة بالمحافظة وايصال المساعدات والقوافل الاغاثية اليها.
مؤكدا ان استهداف القافلة الاغاثية التي جرى لها الاعداد والتجهيز لها وسمح لها بالدخول الى الدريهمي الشهر الماضي بعد عناء طويل من قبل العدوان ومرتزقته ولم يستفد منها ابناء المديرية شئ حيث تعرضت للاحتراق يعتبر في حد ذاته خرقا واضحا لاتفاق السويد ويكشف زيف ادعاءات العدوان وما يمارسه من تضليل اعلامي وانهم لا يريدون تحقيق السلام .
لافتا الى ان اتفاق السويد مر عليه عام ونيف منذ التوقيع عليه من قبل الطرفين لم يستفد منه ابناء الحديدة شئ وظلت الأمور كما هي سوى تقدم طفيف في جانب وقف اطلاق النار في مدينة الحديدة فقط فيما بقية المديريات لا تزال الخروقات والتصعيد مستمر فيها .
مؤكدا ان ما تتعرض له المناطق في حيس والتحيتا وبيت الفقية ومنطقة الجاح من تصعيد وقصف مستمر وآخرها ما تعرضت له اللحية يعري الآمم المتحدة والمجتمع الدولي وقوى العدوان التي اصبحت لا تهاب احد ولا تلتزم بأي اتفاق .
وأوضح وكيل محافظة الحديدة في مداخلته مع قناة المسيرة أن منع وصول القوافل الانسانية والمواد الاغاثية والغذائية والدوائية الى الدريهمي يخالف صراحة ما نص عليه اتفاق السويد .
مؤكدا انه على الرغم من طرح السلطة المحلي هذا الموضوع اكثر من مرة على بعثة الامم المتحدة المتواجدة بالحديدة والرفع بمذكرات احتجاج وافادة بها لم يلقى اي اهتمام وجدوى او فائدة من قبل البعثة الآممية وظل الحال في الدريهمي والتصعيد كما هو ناهيك عن طرح الآخوة في لجنة الانتشار ايضا لتلك الخروقات واستمرار حصار الدريهمي واحتجاز السفن النفطية والغذائية وما تمارسه قوى العدوان من قرصنه بحرية الا ان الآمم المتحدة وقفت عاجزة عن فعل شئ او التدخل في هكذا خروقات ولم يصدر عنها اي موقف ايجابي او تجاوب او ادانه والكشف عن الطرف المعرقل والذي يحاصر مدينة الدريهمي .
مشيرا الى ان ما يحدث في الحديدة من التصعيد والخروقات امام مرآى ومسمع من الامم المتحدة يدل حقيقة على تواطئها الواضح بشكل او آخر مع هذه الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها قوى العدوان بحق ابناء المحافظة والشعب اليمني ككل .
واكد في سياق مداخلته لقناة المسيرة أن احتجاز العدوان لسفن المشتقات والمواد الغذائية فيه ضرر كبير على الشعب اليمني برمته .
وحيا وكيل محافظة الحديدة صمود ابناء الدريهمي الذي وصل بهم الحال الى اكل اوراق الشجر لسد رمق جوعهم وافتقارهم لابسط مقومات الحياة من المأكل والمشرب والذين اذهلوا العالم بهذا الصمود الاسطوري .
وطالب عبدالجبار أحمد الجيش واللجان الشعبية في ظل تواصل جرائم وصلف العدوان ومرتزقته وما يرتكبه بحق ابناء مدينة الدريهمي وعجز المجتمع الدولي والأمم المتحدة عن فعل شئ اتخاذ التدابير والاجراءات المناسبة ميدانيا لفك الحصار عن هذه المدينة المحاصرة .
وأوضح ان احتجاز بوارج العدوان لخمس سفن نفطية تحمل اكثر من 145 الف طن من مادتي البنزين والديزل وعدم السماح لها بالدخول لميناء الحديدة فاقم من تدهور الوضع الصحي بالمحافظة واجتياح الحميات ووباء حمى الضنك والملاريا وما نتج عنه من حالات اصابة ووفيات .
مؤكدا ان مادة الديزل تعد مادة آساسية لتزويد المرافق الصحية بالحديدة ومختلف المرافق في عموم المحافظات بالتيار الكهربائي ومع احتجازها تعد دول تحالف العدوان شريكة في توسع رقعة هذه الجائحة وزيادة المعاناة التي يتجرعها ابناء الحديدة وعدم القدرة على توفير الخدمة الصحية للمواطنين عبر المرافق والمنشآت الصحية والمستشفيات والحد من انتشار الوباء والعمل على مكافحته والحد من الاصابة به بين اوساط المجتمع .
وحمل وكيل المحافظة دول تحالف العدوان المسؤولية الكاملة ازاء ما قد يترتب عن هذه الجائحة والكارثة وما ينتج عنها من زيادة لاعداد الوفيات والاصابات والابعاد الانسانية المترتبة عنها في ظل عدم توفر مادة الديزل اللازم لتشغيل المرافق الصحية التي تعتمد بشكل رئيسي على هذه المادة في عملها وتقديم خدماتها للمرضى والوافدين اليها .