عين الحقيقة/مقالات
حارة السور كتاب مفتوح لمن يقرأ التاريخ .....
نبده عنها وعن أبوابها الخمسه.
باب الستر..
*الباحث يوسف جابر الأهدل
تذكر الوثائق ان العثمانية ان مدينة الحديدة كانت محاطة بسور له خمسة ابواب وقد سبق ان فردنا خلال بحوث سابقه الحديث عن كل من باب مشرف وباب النخل.
نترك باب النخل والجامع الكبير قليلا ونتجه جهة الغرب حيث كان هذا المكان تشد إليه الرحال كيف لا وهو المكان الذي اطلق عليه الرحالة والمستشرقين بالمكان الباذخ ماليا لا يعرف النوم ولا الهدوء ارتبط بتاريخ المدينة وتجارها أصبح اليوم اطلال وكان كا اغنية أزلية تعزف الاساطير انه باب الستر جيل اليوم لا يعرف هذا الموقع واين يقع بالضبط
* موقع الباب جوار الجمرك القديم والذي تم اهدائه "لمن لا يستحق" وامام هذا الباب والجمرك يوجد المينا القديم حيث كان يصدر الكثير من منتجات البلد يرحم الله زمان حيث كان هذا المكان محط اهتمام الولاة وتم انشاء المرافق العامة والخاصه وقد شيدت كل هذه المرافق بالأجر (الطوب الاحمر المحروق ) وكانت توجد جواره الممثليات التجارية للشركات والدول وأيضًا وجود جاليات استقرت وفضلت هذه المنطقة وأيضًا تركيب سكاني متداخل من ابناء القبائل التهامية المجاورين وبعض جنود الحاميات العثمانية وأسرهم ( الاتراك - الشركس - الشوام - الأكراد ) وأيضًا التجار الحضارم والهنود وأصبحوا اليوم ضمن النسيج الاجتماعي للمدينة والبلد.
* لماذا سمي الباب بهذا الاسم...؟ الاجابة على هذا لأنه يستر المدينة من مياه امواج البحر وخاصه ايام الرياح ( المزيب ) واليوم لا ستر او جمرك ومع ذلك هناك شواهد في حياة هذه المدينة يمكن الحفاظ عليها وهي علاقة الإنسان بالمكان.
وفي بحوث قادمه لنا الحديث عن البابان المكملين للخمسة الابواب للمدينة .