عين الحقيقة/متابعات
أثارت عملية تصفية العميد عدنان الحمادي قائد اللواء 35 مدرع , و أحد ابرز القيادات العسكرية المناوئة لحزب الإصلاح في تعز ,
جدلا كبيرا حول هوية المنفذ الحقيقى لعملية الاغتيال , بعد محاولة بعض وسائل الاعلام الصاق التهمة بشقيقه " خالد " الذي قتل إلى جانبه في حادثة اطلاق النار التي وقعت قرب منزلهم في بني حماد بمديرية المواسط , و ماتزال تفاصيل الحادثة يشوبها الكثير من الغموض.
الرواية السريعة التي الصقت تهمة اطلاق النار بشقيق عدنان الحمادي قبل اعلان مقتله بشكل رسمي , في وقت كان قد تم تصفية شقيقه , لم تقنع الكثير من المتابعين , واعتبروا ان الحادثة هي عملية اغتيال مدبرة بعناية .
وكان العميد الحمادي قد تعرض لسلسلة من محاولات الاغتيال الفاشلة والتي وجه اللواء 35 مدرع فيها الاتهامات بشكل رسمي وغير رسمي الى عناصر من حزب الاصلاح بالوقوف وراء تلك المحاولات الفاشلة.
وكانت قيادة المحور في تعز الموالية لحزب الإصلاح قد حاولت تقليص نفوذ اللواء 35 مدرع , من خلال نقل المجندين فيه الى ألوية تابعة لحزب الإصلاح .
غير أن الحمادي حظي بدعم من قوات التحالف وخصوصا الإمارات وقام بعمليات تجنيد وتوسيع نفوذه في مناطق الحجرية والريف الجنوبي الغربي لتعز , والتي استقبلت ايضا قوات كتائب ابي العباس السلفية والتي تنضوي اداريا لقوات اللواء 35 مدرع.
وسبق وان اصدرت قيادة المحور في تعز التابعة لحزب الاصلاح بيانا رسميا , تتهم العميد الحمادي بالتمرد , بعد زيارة سرية قام بها الى عدن والتقى هناك بقيادات القوات الاماراتية .
وكل الشواهد تشير الى ان حزب الإصلاح هو المستفيد من عملية تصفية الحمادي سواءً كان هو المنفذ ام لا , وسيواصل خططه التي سبقت مقتل اللواء الحمادي بتوسيع تواجده في مناطق الحجرية ومزاحمة قوات اللواء 35 مدرع .
ومن شأن حادثة الاغتيال ان تحدث فراغا وسط قوات اللواء 35 مدرع , وقد تفتح الباب واسعا امام دوامة من الاقتتال بين قوات اللواء 35 مدرع المنتمية للقوى اليسارية و كتائب أبي العباس السلفية من جهة , والالوية العسكرية الموالية لحزب الإصلاح من جهة أخرى في مناطق الحجرية , والتي قد تشهد دوامة من الصراع بين الطرفين.