-->
عين الحقيقة عين الحقيقة
اخبار متنوعه

اخبار متنوعه

اخبار متنوعه
اخبار متنوعه
جاري التحميل ...
اخبار متنوعه

معاناة المواطن اليمني جراء خمس سنوات من العدوان.

عين الحقيقة/متابعات

بشكل متواصل منذ أن بدأ تحالف الحرب على اليمن بقيادة السعودية في الـ 26 مارس 2015 م أدت هذه الحرب إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود وكافة مستلزمات الحياة إلى مستويات قياسية تفاقمت معها معاناة اليمنيين، وسجلت معدلات البطالة الفقر أعلى نسبها ، في ظل عدم تمكن أغلب المواطنين من ممارسة أعمالهم وانقطاع المرتبات ونقل البنك المركزي الى عدن وزيادة حجم الطباعة النقدية للعملة المحلية دون غطاء تأميني , بحسب اقتصاديين , .

وتقول الأمم المتحدة إن الحرب على اليمن أدت إلى مقتل وجرح 70 ألف شخص، فيما قالت تقارير حقوقية أن الحرب أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 100 ألف يمني .

كما ذكرت تقارير أممية أن الحرب على اليمن زاد من نسبة المجاعة خلال الخمسة أعوام لتصل الى 70% وأن الأطفال الذين باتوا يحتاجون للغذاء الضروري يقدرون بقرابة مليوني طفل .

وتتزايد الأسعار باليمن وبشكل مخيف , وفق تقارير محلية وأممية , وخاصة مع قدوم شهر رمضان من كل عام .

وما يزيد المعاناة لدى اليمنيين هذا العام توجسهم من تفشي وباء " كورونا " الذي صار ينتشر عالميا وبشكل مخيف بالإضافة الى تراخي السلطات المحلية في بعض المحافظات وتفكك الشرعية ومؤشرات نزايد الصراعات بالجنوب .. كل ذلك القى بضلاله على ارتفاع الاسعار ويميز التخوف لهذا العام بشكل أكثر لدى اليمنيين , بحسب مراقبين ,

 ففي الجانب المصرفي  افادت مصادر مصرفية ان الدولار سجل 666 ريالا يمني في عدن، و605 ريالا في صنعاء، بينما سجل الريال السعودي 175 ريالا في عدن، و160 ريالا في صنعاء.

الى ذلك ارتفعت أسعار الذهب بشكل جنوني , كما يصفه اقتصاديون , ووصل قيمة الجارم الذهب الى ستة وعشرون الف ريال للجرام الواحد في عدن مع اختلاف فارق بسيط بصنعاء .

في مؤشر يصفه اقتصاديون بتذبذب أسعار الصرف وهو ما يخلق تخوفا ـ حد قولهم ,

ويأتي ذلك في ظل التخوف من وباء " كورونا " واغلاق بعض المحلات وشلل لبعض الأسواق خاصة التي كانت معتمدة على تجارتها بالاستيراد من خارج اليمن .

ورغم تسجيل حالة إصابة واحدة فقط بفيروس كورونا باليمن بكامله وهي اصابة في مدينة الشحر بحضرموت , شرقي اليمن , حتى الآن ، إلا أن تخوفا كبيرا يراه مراقبون مرتسما على كثير من مظاهر الحياة العامة وخاصة فيما يتعلق باارتفاع أسعار المواد الغذائية في سلطة صنعاء بالعاصمة وبقية المحافظة التي اسيطر عليها وأماكن سيطرة الشرعية بجنوب اليمن , حيث ارتفعت الأسعار , بحسب تقارير اقتصادية ومحلية متطابقة , بشكل جنوني مع حالة الهلع القائمة من فيروس كورونا القاتل فقد ارتفعت أسعار اللحوم والسلع الأساسية والخضروات والمعلبات بشكل متفاوت على الرغم من انخفاض أسعار النفط محلياعالميا

وتشهد اليمن منذ أكثر من خمس سنوات حربا عنيفة من قبل التحالف بقيادة السعودية أدت , بحسب تقارير أممية , إلى خلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80% من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.

وبحسب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة : هناك موجة حادة في ارتفاع أسعار المواد الغذائية باليمن ليست مبررة الا بجشع التجار وعدم وجود رقابة حازمة سواء في مناطق سيطرة حكومة صنعاء أو بمناطق سيطرة الشرعية .

وصرح مكتب البرنامج في اليمن : أن هناك موجة أخرى حادة تشهدها اليمن من ارتفاع أسعار المواد الغذائية والمواد الأخرى الضرورية.

وأضاف البرنامج : تصبح هذه المواد يوماً بعد آخر خارج متناول ملايين اليمنيين.

ولم يتطرق المصدر إلى تفاصيل أخرى حول الأمر، غير أن سكان محليين قالوا أن هناك ارتفاعا ملحوظا للأسعار منذ أسابيع أرجعه اقتصاديون الى تخوف وهلع لدى البعض بالإقبال الزائد على السلع بالإضافة الى مبرر جشع التجار بسبب انخفاض قيمة العملة المحلية أمام العملات الأجنبية وكذا بالوقت ذاته غياب الدور الرقابي اللازم .

وبحسب معلومات من السوق المحلية : صل حاليا سعر كيلوجرام واحد من لحم الخروف في صنعاء إلى 7000 ريال (11.7 دولار أمريكي)، مقارنة بـ 6000 ريال  (10 دولارات) قبل حوالي ثلاثة أشهر، و 1500 ريال (2.5 دولار) قبل خمسة أعوام منذ بدء الحرب على اليمن .

فيما تشير المعلومات المحلية المؤكدة أن سعر لحم الدواجن المحلية بلغ 3000 ريال يمني للدجاجة متوسطة الحجم، مقابل 2500 قبل ثلاثة أشهر، و 800 ريال قبل الحرب على اليمن .

وتقول تقارير محلية أنه : قبل الحديث عن تفشي كورونا عالميا وتحذيرات تفشيه باليمن كان سعر الكيلو جرام من التمر بـ900 ريال. أما الآن فيتجاوز 1200 ريال !

وبحسب التقارير الاقتصادية المحلية , أيضا زو فقد ارتفع سعر السكر (50 كجم) البرازيلي إلى نحو 18 ألف ريال يمني، مقارنة بـ 16 ألف ريال قبل ثلاثة أشهر، و8 آلاف ريال قبل الحرب على اليمن .

وكان متوسط سعر الأرز التايلندي (50 كجم) بـ 15 ألف ريال، ليصل مؤخرا إلى أكثر من 17 ألف ريال، وكالمثل ارتفعت أسعار مختلف أنواع الأرز الأخرى.

وارتفع سعر دقيق القمح (50 كجم) ليصل الى 18000 ريال بعد تفشي كورونا في الدول المجاورة والعالم، وكالمثل بالنسبة للزيوت.

كما ارتفع سعر 25 كجم من الحليب من 47 ألف ريال إلى حوالي 52 ألف ريال بسبب أزمة كورونا.

وبمعنى أو بآخر فإن التقارير المحلية والأممية تؤكد عدم وجود مبررات في كثير من الأحيان لرفع الأسعار وبشكل جنوني قبيل شهر رمضان بالذات , فيما تقول تقارير محلية أن جهات الرقابة تبدأ بحملات ميدانية بأماكن سيطرة حكومة صنعاء لكن سرعان ما تعود عليه الأسعار عقب انتهاء تلك الحملات .

والغريب اليوم ـ بحسب مراقبين ـ أن انخفاض أسعار المشتقات النفطية لم يرافقه انخفاض في أسعار السلع المختلفة والمواد الغذائية وهذا ما يثير تساؤلات مجتمعية وخارجية وخاصة هذه الأيام .

ويرى مراقبون وخبراء اقتصاد أن السر الأهم وراء ارتفاع أسعار السلع الأساسية والمواد الغذائية والأدوية و.. و .. الخ من المواد بالأسواق المحلية باليمن هو غياب الرقابة اللازمة والدائمة سواء في مناطق سيطرة الشرعية أم في مناطق سيطرة حكومة صنعاء وهذه الأخيرة تنفذ حملات رقابية لكن الأسعار سرعان ما ترجع الأسعار كما هي حال انتهاء فترة تلك الحملات الموسمية , بحسب مراقبين .

التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

عين الحقيقة

2016