عين الحقيقة/مقالات
زخرت مدينة الحديدة باالكثيرين من بيوت المال والأعمال وبرزت أسماء كثيرة لعائلات كبيرة ممن كانت تؤثر على الإقتصاد الوطني من خلال منشأتها الصناعية او محلاتها التجارية.
وإحدى هذه البيوت التجارية كانت مجموعة اخوان ثابت بقيادة الحاج عبدالجليل ثابت الذي قدم الكثير من المشاربع الوطنية والأعمال الخيرية للكثير من المنشأت الحكومية ولم يتوانى لحظة ماإن تتواصل به السلطة المحلية لطلب مساعدته وتقديم الإعانة لها في اي طارئ قد يواجهها.
ولن اتحدث عن اعماله الخيرية الإنسانية التي يقدمها للناس لإن هذا أمر بينه وبين ربه ولاشأن لنا بها كي لانضيع عليه اجرها عند الله.
بل ولانعلم عنها اي شئ يذكر عدى ماسمعناه عنه من بعض محبيه.
ولكن سنتحدث عن مشاركته في العديد من المشاريع الوطنية ولمساته الخيرية الكثيرة والملموسة والتي برزت بقوة منذ بدء الحرب الظالمة على اليمن وخلال الأزمة التي عصفت بالوطن عقب العدوان الظالم والغاشم على بلادنا وتطبيق الحصار الإقتصادي وإغلاق ميناء الحديدة.
في الوقت الذي فرت فيه كل البيوت التجارية التي تضررت مصالحها ولم تأبه لحال الناس او تبالي بحاجة الوطن اليها في هذه الظروف الطاحنة ، صمدت مجموعة اخوان ثابت ورئيسها الحاج رغم انها كانت أول من تضررت منشئاتها الإقتصادية وتعرضت للقصف والتدمير.
برزت اعماله الخيرية الوطنية في تقديم جل المساعدات التي احتاجتها المحافظة وبذل الملايين واضعا يده بيد السلطة المحلية لمواجهة الازمات ومحاولة تقديم الحلول الممكنة للتغلب عليها.
اذكر منها قيامه بالتبرع بقيمة مليون لتر ديزل لتشغيل محطتي الحالي والكورنيش التي تعمل بالديزل بجانب محطة رأس كثيب لاعادة توصيل التيار الكهربائي الى مدينة الحديده.
كذلك قام بالتبرع بمولدين كهربائيين لهيئة مستشفى الثورة ورفدهما بالديزل لاكثر من مرة.
كما قام باالتبرع بمبلغ إثنا عشرة مليون ريال لمركز الحروق بهيئة مستشفى الثورة.
وأمام مشكلة انقطاع الرواتب كان للحاج ثابت ايضا دوره في تلمس هموم الموظفين وعلى رأسهم المعلمين فتبرع بسلل غذائية.
وفي مكافحة وباء الكوليرا كان له نصيب الاسد في المساهمة والتبرع بمبلغ عشرين مليون ريال.
ولااحسب اننا هنا سنحصر اعماله الوطنية فكل ماذكرناه غيض من فيض العطاء.
وأخيرا كان حضوره شخصيا لمشاركة عمال اطفاء مصانعه لإطفاء حريق سكن موظفي مستشفيى الرشيد والأقصى الامر الذي انعكس ايجابا لمواقف هذا العملاق الى جانب ابناء الحديده التي عاش فيها عمرا وبقدر ماأخذ منها اعطاها ضعفين.
الا يستحق شخص بحجم الحاج عبدالجليل ثابت ان تكرمه السلطة المحلية في مهرجان جماهيري كبير يدعى اليه كل ابناء المحافظة للمشاركة في تكريمه وإهداءه كل كلمات الشكر على ماقدمه ويقدمه هذا العملاق.
