عين الحقيقة/ عالميات
دافع جونيور دونالد ترامب ، نجل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لتقارير صحفية أمريكية عن لقائه العام الماضي بمحامية روسية قالت إن لديها معلومات تضر بهيلاري كلينتون، مرشحة الحزب الديمقراطي للرئاسة الأمريكية.
ونفى ترامب جونيور إصدار تصاريح متضاربة عن الاجتماع الذي جرى العام الماضي.
وأشار ترامب جونيور أيضا إلى أن تلقي معلومات عن الخصوم السياسيين ممارسة عادية.
وقال مارك ورنر نائب رئيس لجنة الاستخبارات في الكونغرس إنه يريد أن يدلي دونالد ترامب الابن بشهادته أمام اللجنة بخصوص لقائه مع المحامية الروسية.
ويحقق مسؤولون أمريكيون في مزاعم تدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية.
وحضر كل من جاريد كوشنر، زوج ابنة ترامب، وبول مانافورت رئيس حملته الانتخابية آنذاك اللقاء مع المحامية الروسية ناتاليا فيزيلنيتسكايا.
وأكد ترامب جونيور على أن فيزيلنيتسكايا "لم تقدم معلومات ذات مغزى" بشأن كلينتون، منافسة والده في الانتخابات الرئاسية.
ويوم الاثنين قال ترامب جونيور في تغريدة ساخرة "من الواضح أنني أول شخص في حملة يحضر اجتماعا لسماع معلومات عن خصم".
ثم قال في تغريدة أخرى "لا يوجد تضارب في التصريحات...قدمت فقط المزيد من التفاصيل ردا على أسئلة إضافية".
ثم قال في تغريدة لاحقة "سعيد للعمل اللجنة لتقديم ما أعلم"، وذلك بعد أن قال عضو جمهوري في لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ إن اللجنة يجب أن تستجوبه.
وقال البيت الأبيض إنه لا يوجد ما لا يليق في اجتماع ترامب جونيور مع المحامية الروسية.
متى كان اللقاء وكيف تكشفت المعلومات عنه؟
جرى الاجتماع في التاسع من يونيو/حزيران 2016 في ترامب تاور في نيويورك، بعد اسبوعين من حصول ترامب على ترشيح الحزب الجمهوري.
وبعد أن نشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريرها عن اللقاء السبت، أصدر ترامب جونيور تصريحا يؤكد حدوث الاجتماع ولكنه لم يذكر إذا ما كان على صلة بالحملة الانتخابية.
ولكن تقريرا آخر للتايمز يوم الأحد قال إن ترامب جونيور وافق على المقابلة بعد أن عرضت عليه معلومات قد تلحق ضررا كبيرا بكلينتون.
ونقلت الصحيفة معلومات عن ثلاثة من مستشاري البيت الأبيض الذين كانوا على اطلاع على مجريات الاجتماع واثنين آخرين علموا بحدوثه، حسبما قالت.
وقال ترامب جونيور إن أحد معارفه من مسابقة ملكة جمال الكون عام 2013 رتب الاجتماع مع المحامية الروسية. وقالت صحيفة واشنطن بوست إن الشخص المعني هو منظم الحملات الدعائية الغنائية روب غولدستون، الذي توجد لديه صلات مع صناعة الموسيقى في روسيا.
وفي تصريح الأحد قال ترامب جونيور إنه طُلب منه لقاء "شخص قيل لي إن لديه معلومات تساعد الحملة الانتخابية".
وقال "لم أعلم بالاسم قبل الاجتماع. طلبت من جاريد (كوشنر) وبول (مانافورت) الحضور، ولكن لم أخبرهم شيئا عن طبيعته".
ما الذي تم نقاشه في الاجتماع؟
وقال ترامب جونيور في تصريحه "بعد تبادل التحية، قالت السيدة إن لديها معلومات تفيد بأن أشخاصا على صلة بروسيا يمولون اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي ويدعمون السيدة كلينتون".
وأضاف تصريح ترامب جونيور "كانت تصريحاتها غامضة وملتبسة وغير منطقية. لم تقدم أي تفاصيل أو معلومات. واتضح سريعا أنه لا توجد لديها معلومات ذات مغزى".
وقال ترامب جونيور إن فيزيلنيتسكايا "انتقلت للحديث عن برنامج معلق لتبني الأمريكيين أطفالا من روسيا وذكرت قانون ماغنتسكي"
وقال "اتضح لي آنذاك الأجندة الحقيقية للاجتماع وأن مزاعم المعلومات كانت مجرد ذريعة للاجتماع".
وقالت فيسلنتسكايا، التي لعبت دورا رئيسيا في تنظيم حملة ضد القانون، السبت إنه "لم يتم نقاش أي شيء على الإطلاق بخصوص الحملة الانتخابية".
وأضافت "لم أتصرف قط نيابة عن الحكومة الروسية ولم أناقش أيا من هذه الأمور مع أي ممثل للحكومة الروسية".
ما هو قانون ماغنتسكي ومن هي ناتاليا فيزيلنيتسكايا؟
يسمح القانون، الذي مرره الكونغرس عام 2012، بمنع تأشيرات الدخول وتجميد أرصدة المسؤولين الروس الذين يعتقد ضلوعهم في خروقات لحقوق الانسان.
وسُمي القرار باسم محام في موسكو وهو سيرغي ماغنتسكي، الذي اتهم مسؤولين روس بالتهرب الضريبي ولكنه اعتقل وتوفي وهو رهن الاحتجاز.
وفيزيلنيتسكايا محامية من بين عملائها شركات وأفراد يعتقد أنهم مقربون من الكرملين وكانت على رأس حملة، تدعمها الدولة الروسية، لإلغاء قانون ماغنتسكي.
وأكد ديميتري بسكوف المتحدث باسم الرئاسة الروسية على أن الكرملين لا علم له بفيزيلنيتسكايا "ليس بوسعنا مراقبة كل لقاءات المحامين الروس داخل روسيا وخارجها".
كيف تعامل فريق ترامب مع الأمر؟
لم يعلق كوشنر أو مانافورت عن الأمر، ولكن محامية كوشنر قالت إن موكلها كشف في السابق عن الاجتماع في سجلات التصريحات الأمنيىة. وأعلم مانافورت الكونغرس بالأمر في تحقيقات سابقة.