لم تكتف قوات التحالف بالزج باليمنيين إلى محارق الموت العبثي دفاعا عن الحد الجنوبي للمملكة، ووضعهم في مقدمة الصفوف بالنيابة عن جيوشها التي لا تجيد القتال ولا تتقن شيئا من فنون الحرب، بل تسومهم شتى أصناف التعذيب وتحرمهم من مرتباتهم وتدفن جثث قتلاهم بشكل جماعي مهين ولا تدري أسرهم شيئا عن مصيرهم.


لم تحرك حكومة هادي ساكنا بشأن ما يلقاه المجندون اليمنيون المدافعون عن حدود السعودية ضد هجمات الحوثيين، وغضت طرفها عن الصفقات التي يعقدها ضباط محسوبون على قواتها مقابل استقطاب وتجنيد شباب وأطفال يمنيين للقتال نيابة عن المسمى عبثا "الجيش السعودي"، الأمر الذي جعل القوات السعودية تتمادى بحق أولئك المجندين حتى تخطى ذلك التمادي والعبث حدود الإنسانية والأخلاق وقيم الدين والأعراف العربية، بانتهاك كرامتهم وشرفهم واغتصاب الأطفال من أولئك المجندين بدون أن يردعهم رادع من ضمير أو دين.

ناشطون على منصات التواصل الإجتماعي تداولوا فيديو يوثق إحدى حالات الاغتصاب التي يتعرض لها أطفال يمنيون تم تجنيدهم للدفاع عن الحد الجنوبي السعودي، وأظهر الفيديو ضباطا سعوديين وهم يتحرشون جنسيا بأطفال يمنيين مجندين في صفوف قوات الرياض، إضافة إلى مشاهد للتعذيب الوحشي الذي يمارسه أولئك الضباط بحق الأطفال المجندين تمهيدا لاغتصابهم.

مراقبون يرون أن ما يحدث للمجندين اليمنيين في الحد الجنوبي السعودي يعد نتيجة طبيعية لحالة الارتهان التي وضعت حكومة هادي نفسها وشعبها فيها، ولم تعد في مستوى الشعور بالذنب إزاء ما يحدث حيث أنها أصبحت بلا قرار ولا إرادة، وضباطها يزجون بالآلاف من أبناء الشعب للقتال نيابة عن القوات السعودية مقابل عمولات باهظة مقابل كل فرد، وتلك هي قيمة الإنسان اليمني في حسابات تلك الحكومة.

وقال الناشطون أن قيادات في قوات هادي وضعت مئات الأطفال اليمنيين وسط مجاميع من الشواذ في الحدود السعودية مقابل أموال يحصلون عليها كعمولات، ليغتصبهم الضباط السعوديون ويوثقون ذلك بالصوت والصورة قبحهم وتطاولهم ودناءة أخلاقهم، وتتضح في المقابل دناءة وخسة من مكنهم من ذلك وهم الضباط والسماسرة المنتمون لقوات هادي الذين باعوا كرامة اليمنيين كافة بتلك التصرفات الدنيئة.

يعقد الضباط السعوديون جلسات محاكمة للأطفال اليمنيين المجندين في صفوفهم، ويوجهون لهم تهما باطلة بغية إخافتهم، ومن ثم يعصبون أعينهم ويقودونهم إلى زنزانات مظلمة لتعذيبهم وجلدهم حتى يغمى عليهم وحين يفوقون يتناوبون على اغتصابهم حتى يغمى عليهم مرة أخرى ويفقدون وعيهم ثم يستدعون سيارات الإسعاف لحقنهم بأدوية تعيدهم إلى الوعي ليستأنف الشواذ ممارسة هواياتهم الدنيئة.

ولا يختلف ذلك عما مارسته القوات الإماراتية في عدن وبقية المحافظات الجنوبية من اغتصابات طالت أطفالا وفتيات بل ومعتقلين رجالا في سجونها السرية، والمؤكد هو أن كل ذلك يتم بمعرفة ومباركة حكومة هادي التي جلبت كل هذا العار وباعت السيادة مقابل أوهام احتل بها التحالف الأرض وانتهك العرض.