تشهد محافظة عدن صراع محتدم بين مليشيات الإنتقالي والقوات الموالية لهادي المدعوم من السعودية.
وبحسب خبراء اكدوا ان الأحداث المتسارعة والتحشيدات العسكرية لجماعة الإنتقالي تنذر بحرب وشيكة في عدن.
وفي لقاء تلفزيوني للعميد الركن عباس عبدالله مسعد، قائد اللواء 31 مدرع التابع لشرعية هادي المزعومة اكد فيه جاهزية اللواء لخوض المعركة التي وصفها بالمصيرية للدفاع عن أرض الجنوب، وقواته المسلحة والتي قال أنها في كامل جهوزيتها، وأنه تم رفع الاستعداد القتالي لمواجهة أي عدوان يمس الجنوب ـ في اشارة منه الى حرب قادمة مع قوات الشرعية التي لم يعد يتحدث باسمها.
الجدير بالذكر ان اللواء 31 مدرع يعتبر من اكبر الألوية العسكرية التابعة لشرعية هادي المزعومة في عدن.
وطبقا لموقع يمن الغد التابع للامارات ومواقع اخبارية أخرى تناقلت الخبر : حذر العميد الركن عباس عبدالله مسعد، قائد اللواء 31 مدرع، المنطقة العسكرية الرابعة، من أي اعتداء على الجنوب.
مؤكداً الجاهزية والاستعداد القتالي للتصدي لأي قوة تفكر بالعدوان على أرض الجنوب ـ حد قوله.
وظهر العميد الركن عباس عبدالله مسعد، في فيديو مسجل تناقلته وسائل التواصل ومواقع إخبارية وهو وسط قوات اللواء 31 مدرع، مؤكداً الجاهزية القتالية تحت قيادة اللواء عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي.
وقال : إن اللواء سيكون الآن بأول الصفوف لدحر أي قوة تحت أي مسمى تريد زعزعة أمن واستقرار الجنوب وإخضاعه
ويرى مراقبون أن اعلان عباس يعد بمثابة اعلان حرب على الشرعية وعلى المنطقة العسكرية الرابعة تحديدا والتي لم ترد على هذا الإعلان
وكانت مصادر محلية قد أكدت أمس وصول تعزيزات عسكرية سعودية كبيرة الى مشارف محافظة أبين متجهة الى عدن وكانت قادمة من منفذ الوديعة وتحمل الاعلام السعودية وعربات مدرعة وعربات أخرى ضخمة تحوي عربات نقل على متنها دبابات وأسلحة ثقيلة مكشوفة بالإضافة الى مدرعات وأطقم عسكرية ويرى خبراء عسكريون أن وصول هذه التعزيزات العسكرية وبالوقت الراهن وبهذه الطريقة المكشوفة يحمل أكثر من رسالة .
وبحسب سكان محليون : تشهد محافظة عدن توترا أمنيا وعسكريا كبيرا بين قوات الانتقالي المدعومة اماراتيا وما تبقى من قوات الشرعية المدعومة سعوديا وكانت اشتباكات متقطعة قد وقعت الايام القليلة الماضية بين عناصر تتبع الانتقالي وعناصر أخرى قال انها خرجت عن ارادة الجنوبيين .
وسياسيا تشهد الشرعية ـ وباعترافات وزراء فيها ـ نزاعات بين بعض وزرائها ورئيس حكومتهم معين عبدالملك من جهة وبين الأخير و الرئيس اليمني المقيم بالرياض من جهة أخرى في الوقت الذي يتهم فيه مسؤولون بالشرعية الامارات بفرض هيمنتها وتدخلاتها التي وصفوها بالسافرة باليمن كما وصف ذلك وزير النقل بالشرعية صالح الجبواني والذي اتهم الامارات بالوقوف خلف التنظيمات الارهابية باليمن مثل داعش والقاعدة ومؤخرا تم تكليف نائب رئيس الوزراء بالشرعية سالم الخنبشي بالقيام بمهام الجبواني .
وتأتي هذه التطورات , السياسية والعسكرية , في عدن في ظل تدهور الأوضاع المختلفة بمحافظة عدن خاصة ومحافظات الجنوب بشكل عام .. وكذا وسط أنباء عن رفض الانتقالي لقرارات السعودية وتمسكه بقرارات الامارات واتهام قيادات بالانتقالي للسعودية بوقوفها خلف داعش والقاعدة.