نشر عدد من نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي فيسبوك بعدن قصة اسعاف الطفلة جواهر المصابة بحالة متأخرة من الربو الى مستشفى الصداقة بعدن وإفتاء احد الأطباء بإصابتها بفيروس كورونا.
وبحسب الناشطين ان الطفلة جواهرعادل، ذات الأعوام الأربعة، ولمدة أكثر من عام كانت تتردد على عدد من مستشفيات عدن للتداوي من مرض الربو، وقبل أيام أُسعفت إلى مستشفى الصداقة في عدن، وأدخلت العناية المركزة، إلا أن طبيباً أفتى بأنها مصابة بفيروس كورونا ليتم إخراجها من المستشفى نهائياً صباح اليوم التالي.
حين كانت جواهر في العناية المركزة بمستشفى الصداقة في عدن؛ صورها طبيب معتوه في تسجيل مرئي ونشر ذلك المقطع على حسابه في فيس بوك بتهمة أنها مصابة بفيروس كورونا، وتم تداول المقطع على منصات التواصل الاجتماعي وانتشر بسرعة فائقة، ومنذ تلك اللحظة رفضت مستشفيات عدن كافة قبول دخول جواهر للعلاج لديها، في تصرف لا يقل بشاعة عن تصرف ذلك الطبيب الأحمق الذي صورها وأفتى بأنها مصابة بكورونا.
حاولت عائلة الطفلة جواهر إسعافها إلى كل مستشفى خاص وعام في عدن والكل رفضوا استقبالها، حتى ساءت حالتها الصحية، وحين أحيلت إلى الحجر الصحي بعد تلك الدعاية الكاذبة وأثبتت الفحوصات أنها غير مصابة بكورونا وكل ما في الأمر أنها تعاني مرحلة متقدمة من الربو، احتاجت أن تبقى في عناية مركزة وتنفس صناعي فرئتاها الصفيرتان لم تتحملا كل ذلك الألم، ولأن الجميع رفضوا منحها سبباً للبقاء فقد فارقت الحياة بعد أربعة أيام، تاركة كل عار الدنيا وقبحها على جبين أولئك الذين يدعون أنهم أطباء ينقذون أرواح البشر، إلا أنهم قتلوا كل البشر بقتل الطفلة جواهر بكل وحشية.
وتسائل نشطاء المنصات الإجتماعية هل هناك جهة قادرة على محاكمة ذلك الطبيب المعتوه الذي تسبب بقتل الطفلة جواهر، أو هل هناك شجاعة لدى حكومة هادي أن تحيل ذلك القاتل إلى محاكمة عادلة؟، أم أن جواهر ستمضي كغيرها من أبناء وبنات عدن بدون أن يلتفت أحد إلى ما حل بها وعائلتها من ظلم؟، لكن ما لاشك فيه هو أن الجميع مشارك في قتل جواهر سواء المستشفيات الخاصة أو الحكومية، وسيكون وزير الصحة في حكومة هادي مسئولاً أمام الجميع عن إنصاف عائلة جواهر لما حل بطفلتهم وسلبهم سعادتهم.