في مقابلة أجرتها معه صحيفة “لوجورنال دو ديمانش” الفرنسية في قصر الإليزيه، والذي وصفته بأنه تحول إلى ما يشبه مقر قيادة عسكرية، شدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على أن “الحرب” ضد فيروس كورونا “ستطول”. وأضاف ماكرون، الذي قالت الأسبوعية الفرنسية إنه انعزل في الإليزيه مع عدد قليل من مساعديه لمتابعة التطورات، أنه لمواجهة حالة الطوارئ الصحية التي تمر بها البلاد والعالم، فإنه يتوجب على الفرنسيين التضامن والوحدة الوطنية القوية، بما في ذلك حماية المواطنين الضعفاء والكبار في السن ومن ثم الحفاظ على نظامهم الصحي نفسه.
ونبه الرئيس الفرنسي إلى أن “البلاد ستواجه أزمة مالية غير مسبوقة وأزمة اقتصادية حقيقية.. ولا نعلم المستقبل الذي ستجعلنا أزمة فيروس كورونا نعيشه”.
كما شدد على ضرورة توحيد الجهود بين الدول الأوروبية، معرباً عن خشيته من تداعيات موضوع إقفال الحدود داخل الاتحاد، على مصير منطقة شنغن، قائلا للأوروبيين: “إذا استمررتم في إغلاق الحدود يعني ذلك أن شنغن مات”.
“إفلاس” الدولة
وأيضا نشرت “لوجورنال دو ديمانش” في نفس العدد تحقيقا حول موضوع نقص الكِمامات الطبية والجدل الذي يثيره بقوة بين أوساط الأطباء والمختصين والرأي العام. وتطرقت إلى “إفلاس” الدولة الفرنسية بسبب عدم زيادة مخزونها الإستراتيجي من الكِمامات الطبية في السنوات الأخيرة.
قلق شعبي وتشكيك في الحكومة
“لوجورنال دو ديمانش” نشرت كذلك نتائج استطلاع للرأي أجرته والذي أظهر أن 84% من الفرنسيين من شتى الأعمار قلقون من تزايد انتشار فيروس كورونا في بلادهم و أنحاء من أوروبا، و64% من يَرَوْن أن الحكومة “أخفت عن الرأي العام بعض المعلومات بخصوص الفيروس”.