اكدت مصادر امنية في مدينة عدن إن لجان التحقيق المشكلة من المجلس الانتقالي الجنوبي , ووزارة الداخلية في حكومة المحاصصة تتكتم على معلومات حول تلك التفجيرات التي ضربت مطار عدن , الاربعاء الماضي , اثناء وصول الحكومة الجديدة الى المدينة الساحلية جنوبي اليمن قادمة من الرياض .
واضافت المصادر ان لجان التحقيقات لم تتوصل الى أي دلائل تؤكد اتهام الحوثيين بالوقوف وراء تلك الانفجارات .
موضحة ان لجان التحقيق حصلت على بعض الشظايا للمقذوفات التي ضربت المطار بعضها لقذيفة مدفعية واخرى مازالت تخضع للفحص .
وأشارت المصادر انه لايوجد ما يشير الى ان هناك شظايا لصاروخ باليستي , وهو ما اخذ اتجاها متصادما بين لجان التحقيق التابعة للداخلية و لجان الانتقالي .
وكان المجلس الانتقالي قد طالب بتحقيق دولي في تلك التفجيرات .
وفي نفس السياق قالت صحيفة هارتس الاسرائيلية ان تنفس الصعداء مازال بعيدا للحكومة الجديدة في تعليقها على التفجيرات التي استهدفت مطار عدن الاربعاء الماضي , في اشارة الى ان المدينة ستشهد مزيدا من الحوادث .
وقالت الصحيفة العبرية في تقرير للمحلل السياسي الاسرائيلي تسفي برئيل" , إن هناك جهات كثيرة في “المجلس الانتقالي الجنوبي” وعدداً من القبائل المؤيدة له، غير راضين عن الاتفاق، ويخشون اهتمام الحكومة الجديدة بمصالح القبائل في الشمال وسيطرتها على حقول النفط والغاز في الجنوب في حين تبقي الفتات للجنوبيين.
واضافت ان الاتفاق لا يتضمن مساعدة اقتصادية سخية من السعودية، او المطالبة بإخراج قوات الإمارات من جزيرة سقطرى، التي سيطرت عليها فعلياً وتنوي قيام قواعد عسكرية فيها، ستخدم "إسرائيل" أيضاً.
واضافت الصحيفة الاسرائيلية ان التفجيرات في المطار تمت بواسطة قذائف هاون وصواريخ وطائرات بدون طيار.
واشارت الى ان هذه الوسائل القتالية بحوزة "الحوثيين " لكن المجلس الانتقالي أيضاً يملك صواريخ وطائرات بدون طيار حصل عليها من الإمارات.
وأضافت هآرتس: إن غيوم الاتهامات لا تستثني الإمارات نفسها. فقد نشرت نهاية الأسبوع صورة الملحق العسكري في الإمارات، الجنرال شلال عليّ شايع، الذي كان مسؤولاً عن أمن عدن، وهو يغادر المطار بسيارته المصفحة مسرعاً قبل وقت قصير من الانفجار. في وقت لم تنشر فيه بعد تقارير ما حدث، نشرت الصحف في عدن نبأ يفيد بأن قوات السعودية في اليمن اعتقلت عبد الناصر البعوة، قائد كبير في قوات “المجلس المؤقت” بتهمة المشاركة في تخطيط وتنفيذ هجوم المطار. البعوة.
يقول برئيل: إضعاف السعودية يعني تعزيز مكانة الإمارات في جنوب اليمن، وتعزيز احتمالات الجنوبيين لإعادة تأسيس اليمن الجنوبي.
واختتم التقرير الاسرائيلي بالقول: يبدو أن إسرائيل أيضاً بدأت في الظهور في النزاع في اليمن.
رئيس قسم المخابرات لجيش القوات المسلحة اليمنية ، عبد الله يحيى الحاكم، حذر مؤخراً من أن “فشل العدوان السعودي على اليمن جعل العدو يستعين بالصهاينة الذين طلب منهم التدخل… وسقوط عدد من الدول في شرك التطبيع… عيوننا شاخصة ونحن نتابع حركات العدو الصهيوني في المنطقة. ويجب عليه أن يفهم جدية تحذيرنا، وأن أي عملية غبية أو مغامرة ستكون نتائجها غير جيدة”.