* وطأت قدماي هيئة مستشفى الثورة اول ايام عيد الفطر المبارك ، وكنت احدث نفسي بأنني بالكاد سوف القى قسم الطوارئ العامة وربما سألقى مجرد ممرض ومساعده لإستقبال اي حالات حرجة او مستعجلة.
وطبعاً كنت سأبرر ذلك بسبب العيد واكيد ان كافة العاملين في الهيئة بين احضان أطفالهم وأسرهم ليعيشوا فرحة العيد ولحظاته التي لن تعوض.
ولكن وحقيقة تقال انني تفاجأت بأن اروقة الهيئة تموج بالعاملين من أطباء وممرضين المتأهبين لإستقبال كل مرضى الطوارئ ، بدءً من قسم الطوارئ العامة وطوارئ الأطفال وطوارئ التوليد ، وإنتهاءً ببقية الأقسام ، الأمر الذي جعلني اشعر وكأني وسط خلية نحل دؤوبة تعمل بدون كسل ، وقد علم كل فرد منهم موقعه وعمله كعقارب الساعة.
ان هيئة مستشفى الثورة العام بالحديدة بقيادتها وكادرها استشعرت مسئوليتها الطبية وخدماتها الإنسانية تجاه مرضاها الوافدين اليها من كل مديريات المحافظة والمحافظات المجاورة واستطاعت ان تقدم خدمة طببة ناجحة لكل المرضى الوافدين اليها وكم نسمع ونقرأ عن امراض مستعصية ، تم علاجها وشفاء مرضاها ، بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل الأطباء والفنيين المتمرسين والمؤهلين أكاديمياً مصقول بخبرة الممارسة للتعامل مع اي مرض مهما بلغت خطورته.
* مشكلة توليد الكهرباء
ضلت وستبقى مشكلة توليد الكهرباء لهيئة مستشفى الثورة العام بالحديدة واحتياجاته الإنسانية اليها وكل الجهود التي تبذلها قيادة هيئة مستشفى الثورة العامة ممثلة في رئيسها الدكتور خالد سهيل للتغلب على مشكلة أنقطاع التيار الكهربائي وإستمرارية أداء نشاطه وتقديم خدماته للمرضى الوافدين اليه من المحافظة والمحافظات المجاورة.
تحتاج الهيئة لتوليد الكهرباء على مدى 24 ساعة دون توقف لكي تستطيع القيام بكافة خدماتها الطبية والإنسانية تجاه مرضاها خاصة انها في محافظةً ساحلية وعادة ماتشتد السخونة في فصل الصيف وترتفع درجات الحرارة فيها ، بالإضافة الى أن كل اجهزة الفحص الطبي دون إستثناء تعمل بالكهرباء واي تيار متردد (تيار المولد) يتسبب في اعطال هذه الأجهزة وبالتالي تحتاج الى صيانة ومخاسير قد تثقل كاهل الهيئة.
بدعم من وزارة الصحة وبالتعاون مع السلطة المحلية بالمحافظة ، بذلت العديد من المحاولات وتم التواصل مع معظم المنظمات الدولية الداعمة ورجال المال والأعمال لتوصيل خط كهرباء مباشر ، الا ان كل الحلول التي كانت تمنح حلول جزئية ومؤقته كتوفير مولدات مستأجرة و مستهلكة للوقود والديزل ، كذلك ارتفاع اجور الصيانة وتكاليف قطع الغيار وكذلك استهلاك المولد وتهالكه مع الوقت.
نداء....
الحمدلله انه تم التنسيق مؤخراً بين هيئة مستشفى الثورة العام وفرع مؤسسة الكهرباء وتم توصيل الخط الساخن ولكني اتوجه بالنداء للسيد قائد المسيرة عبدالملك بدرالدين الحرثي و للأخ رئيس المجلس السياسي المشير مهدي المشاط ونائب رئيس الوزراء لشئون الخدمات وكل القيادات الخيرة في هذا الوطن أصدار أمر صارم وقاطع لوزير الكهرباء وعبره الى مدير مؤسسة الكهرباء بالحديدة لتشغيل الخط الساخن للهيئة بأستمرار لتستطيع الهيئة ان تقدم خدماتها الطبية والإنسانية لمرضاها على الوجه الأكمل.