كشف صالح الجبواني، وزير النقل السابق في حكومة هادي عن المستجدات الميدانية للمواجهات في محافظة أبين جنوب اليمن، بين قوات هادي ( الشرعية) المدعومة سعوديا وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا.
واكد الجبواني ان استعدادات عسكرية كبيرة تقوم بها قوات هادي لاقتحام محافظة عدن.
وأشار الجبواني -في تغريده له على “تويتر”- إلى أن مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين ستكون غدا في قبضة الشرعية
مؤكدا أن معارك ما أسماها تحرير عدن يجهّز لها الآن ، وأن استعداداتهم المعنوية والمادية عالية جداً.
وتشهد محافظة ابين مواجهات عنيفة بين قوات الانتقالي المدعومة اماراتيا والشرعية المدعومة سعوديا، سقط فيها قتلى وجرحى من الطرفين.
هذا وعززت قوات المجلس الانتقالي المدعومة من الإمارات إنتشارها في الشوارع والتقاطعات الرئيسة في مدينة عدن جنوبي اليمن .
وشوهدت قوات الحزام الأمني وقوات الطوارئ التابعة لإدارة أمن عدن تنتشر بأطقم ومدرعات ,كما نصبت حواجز تفتيش جديدة .
وقالت مصادر محلية ان قوات الانتقالي عززت قواتها ، الثلاثاء ، في شوارع عدن بالتزامن مع تجدد المعارك على مشارف مدينة زنجبار مركز محافظة أبين .
واضافت المصادر ان الانتقالي يتخوف من تحرك خلايا مسلحة تابعة لقوات هادي وحزب الإصلاح داخل مدينة عدن لإرباك قوات الانتقالي .
من جانبه هدد رئيس لجنة العلاقات العامة الأمريكية السعودية "سابراك"، سلمان الانصاري بان اتفاق الرياض لن ينفذ في حال ما تم ازاحة قوات المجلس الانتقالي بالقوة.
واكد الانصاري ان اتفاق الرياض قابل للتطبيق سلميا فقط.
واضاف في تغريده له على تويتر بالقول:"قيادة ميليشيات التمرد ومن ورائها واهمون إذا تصوروا بأن الاتفاق قد يأخذ مجراه الطبيعي في حال تم الاضطرار لإزاحتهم بالقوة الضاربة.
مختتما : الاتفاق وجد ليتم تطبيقه بالسلم وليس بالقوة؛ وإن لم يحقق بالسلم فحتما سيحقق بالقوة؛ وإن تم ذلك فكل "الاستحقاقات" السابقة لاغية؛ وسيتم ما هو أبعد من ذلك.
وبين تهديدات السعودية ودعمها للانتقالي وتصريحات الأخير "الانتقالي" المدعوم اماراتيا يرى مراقبون أن ما يحدث في المحافظات الجنوبية وعلى رأسها عدن وأبين إنما هو تنسيق سعودي ـ اماراتي يهدف الى بسط الطرفين (السعودية , الامارات ) على الاراضي الجنوبية بأياد يمنية وأن خلق الصراعات بالمحافظات الجنوبية انما الهدف منه تعزيز ما وصفوه بالمطامع السعو اماراتية .
ويذهب سياسيون للتساؤل حول دور تحالف الحرب على اليمن ؟ وهل أضحى دوره مقتصرا على اعادة الحياة بالمحافظات الجنوبية واعادة الخدمات العامة "المتردية أصلا" ؟
الى ذلك طالب ناشطون وسياسيون جنوبيون من دول التحالف كف أياديها عن الجنوب وترك المحافظات الجنوبية بعيدا عن صراعاتها ومطامعها وطالبوا المجتمع الدولي بوضع حلولا لدور التحالف الذي قالوا أنه خرج عن اهدافه الاساسية التي جاء لاجلها ـ حد قولهم ـ