قالت مصادر عاملة في المركز الرئيسي للعزل الوبائي في العاصمة المؤقتة عدن، إن رئيس النيابة الجزائية المتخصصة في عدن توفي بعد وصوله بساعات للمركز وهو يُعاني من التهابات حادة بالشعب التنفسية.
وأضافت المصادر لـ"الموقع بوست" أن حالة رئيس النيابة الجزائية المتخصصة القاضي محمد علي صالح كانت حرجة منذ وصولها وأُدخلت للمركز المخصص للحالات المثبت إصابتها بفيروس كورونا حيث تتوفر أجهزة التنفس الاصطناعي.
وأشارت إلى أن انعدام أدوية ومحاليل الإنعاش والتخدير وضعف الإمكانات حال دون إنقاذ القاضي الذي وصل للمركز مساء أمس الخميس وتوفى اليوم الجمعة.
ولفتت إلى أن اسرة المتوفى تحاول إخراج الجثة لكن العاملين في المركز رفضوا ذلك تنفيذا للبروتوكولات المعمول بها في كل دول العالم في التعامل مع حالات الوفيات للمصابين بفيروس كورونا او المشتبه بهم.
وتابعت" الوفيات الناتجة عن الإصابة بفيروس كورونا يجب دفنها بأماكن مخصصة بعيدا عن المواطنين لكي لا تنتقل العدوى".
وأوضحت المصادر أن الأعراض التي ظهرت على القاضي محمد تتشابه مع أعراض فيروس كورونا، أما بالنسبة للفحص المخبري فهذه مسؤولية المختبر المركزي وإدارة الترصد الوبائي بوزارة الصحة الذين تم ابلاغهم بخصوص الحالة لكن اكدوا عدم مقدرتهم عمل شيء.
وبينت أن المختبر المركزي أبلغ مركز العزل الوبائي بانتهاء "المسحات" المستخدمة في عملية فحص الحالات والتأكد إذا ما كانت النتيجة إيجابية أم سلبية.
وأفادت المصادر" ما يجعل الوضع في العاصمة المؤقتة عدن أكثر سوءاً وكارثية هو توقف المختبر المركزي وإدارة الترصد الوبائي عن أخذ العينات وفحصها بحجة انتهاء "المسحات" وهم الجهة الوحيدة المسؤولة عن تشخيص الحالات وفحصها، وهذا يعني التعامل مع حالات الاشتباه كلها على أنها حالات إصابة بالفيروس.
وكان المركز الرئيسي للعزل الوبائي في عدن والواقع بمديرية البريقة غرب المدينة، قد استقبل خلال 24 ساعة الماضية ثلاث حالات مشتبه بإصابتها بفيروس كورونا وكذا حالة رابعة توفيت أثناء وصولها للمركز وبعد رفضها من باقي المشافي العاملة بالمدينة وذلك بحسب مصادر عاملة في المركز.
وأضافت المصادر في سياق حديثها لـ "الموقع بوست" أن هناك حالتين وضعهما الصحي مستقر نسبياً ما تزالا في المركز إضافة لجثمان المتوفي