مع بدء العام الدراسي تلوح في الافق معاناة منتسبي السلك التربوي فهم كغيرهم من موظفي القطاع العام تجد الدولة صعوبة في توفير رواتبهم.!!
ويحلو هذه الايام للبعض العزف على اوتار هذه المعاناه بقول حق يراد به باطل بهدف تعطيل العملية الدراسية واغلاق المدارس خصوصا الحكوميه و تقديم خدمه سياسية للعدوان و خدمة اقتصادية لمالكو المدارس الخاصه التي و تحت ضغط الشائعات اضطر الكثير من اولياء الامور توجيه اولادهم لها عوضا عن الحكوميه فالشائعات التي انتشرت كالنار في الهشيم ان هذا العام لن تكون هناك دراسه وتدريس .
لادراسة ولاتدريس شعار سابق رفعه فلول مرتزقة العدوان في ٢٠١١ م لاسقاط النظام وحاولوا اغلاق المدارس بالقوه واخراج الطلاب للتظاهر.
وها هو اليوم التاريخ يعيد نفسه اليوم فنفس الابواق تحرض على ايقاف الدراسه تحت ذريعة عدم صرف الرواتب ومعاناة المعلم.!
كلنا مع معاناة وهموم المعلمين وكل الموظفين يعانون .لكن الحقيقة التي يحاولون اخفائها بكل وقاحه هي :ان من اوقف رواتب المعلمين والمعلمات والموظفين اجمع ليس انصار الله وليس المؤتمر الشعبي العام بل هم من اوقفها من خلاله قيامهم بنقل البنك المركزي من صنعاء الى عدن ونهب ال٤٠٠مليار المخصص لرواتب الموظفين.
عجبي لوقاحه مابعدها وقاحه ينهبون الرواتب و يدولون قضية البنك المركزي ثم يغنون على التعليم وموضوع الراتب
.
من المؤكد انه ليس في صالح انصار الله او المؤتمر او اي نظام حاكم في اي دولة من دول العالم عدم صرف مرتبات العاملين في قطاع الدولة مالم يكن الامر خارج عن ارادته و فوق طاقته.
فعندما كان البنك المركزي في صنعاء كانت الرواتب تصرف قبل نهاية الشهر و تصرف لكل موظف يمني من ميدي الى. المهره دون تفرقه او تمييز او خصم .
وعندما نقل المركزي لعدن واصبح خاضعا لسلطة اذناب الاحتلال الاماراتي و السعودي صار الراتب سرابا تذروه الرياح و كل يوم جديد نسمع اكذوبة جديدة تارة على لسان بن دغر و تارة على لسان احد طاقم ادارة الفنادق..
ان ايرادات بلادنا من نفط وغاز. وهي المغذي الاساسي للموازنات والرواتب اصبحت تنهب امام مراى. ومسمع من العالم والبنك المركزي اليمني اصبح لفئة معينه و ضربوا بتعهداتهم للامم المتحدة عرض الحائط و نهبوا حتى رواتب من هم في الجنوب..و يزايدون الان باسم المعلم وحقوقه من الراتب الذي اساسا هو في جيوبهم!
تقف العملية التعليمية في المحك اليوم وعلى منتسبي هذا القطاع الهام تفويت الفرصه على كل اعداء الوطن و من يريدون توقف قطار التعليم وان يهبوا لتعليم ابنائهم الطلاب كواجب ديني ووطني وانساني و ان يكونوا على ثقة ويقين ان المجلس السياسي وقيادتي المؤتمر الشعبي العام وانصار الله و حكومة الانقاذ لن يالون جهدا في توفير ما يمكن ايجاده من مستحقات للمعلمين في ظل ما تعانيه بلادنا من وضع سيء ناتج عن العدوان الغاشم والحصائر الجائر .
----------
وليد علي غالب
*نائب مدير عام مكتب التربيه والتعليم بالحديدة لشئون الاعلام والانشطه