افتتح معالي وزير الثروة السمكية الأستاذ محمد محمد الزبيري ورئيس الهيئة العامة للمصائد السمكية المهندس هاشم علي الدانعي مكتب فرع الهيئة العامة للمصائد السمكية بمحافظة تعز، وافتتحا معرض صور لشهداء الصيادين بجامعة تعز و اقاما مؤتمراً صحفياً اوضحا فيه حجم خسائر القطاع السمكي خلال ست سنوات من العدوان.
وفي تصريحهما اكدا انه وفي إطار برامج الوزراة والهيئة العامة للمصائد السمكية في البحر الاحمر لإحداث ثورة سمكية والنهوض بالقطاع السمكي بحسب توجيهات السيد القائد عبدالملك الحوثي حفظه الله ورئيس اللجنة الزراعية السمكية السيد إبراهيم المداني تم أفتتاح مكتب فرع الهيئة العامة للمصائد بمحافظة تعز لتوفير الخدمات وتسهيل الإجراءات لخدمة الصيادين في المناطق الساحلية بالمحافظة.
واعتبرا افتتاح مكتباً للثروة السمكية بتعز، خطوة إيجابية باتجاه تطوير العمل في قطاع الأسماك في المحافظة، بما يترجم مصفوفة الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة وخطة الوزارة للعام الجاري.
وفي تصريح ادليا به عن معرض صور الشهداء الذي اقيم في جامعة تعز و ضم في اجنحته عدد من صور الشهداء و المجسمات التي تبين حجم جرائم العدوان وبشاعة مايرتكبه طيرانه بحق الصيادين والقطاع السمكي في الساحل الغربي.
وفي المؤتمر الصحفي الذي عقداه حول خسائر القطاع السمكي على مدى ست سنوات من العدوان والحصار اوضحا فيه أن عدد الاعتداءات المرصودة على قطاع الثروة السمكية 85 اعتداءً مباشرًا، فيما بلغ عدد الشهداء في أوساط الصيادين والقطاع السمكي 271 شهيداً والعشرات من الجرحى.
وأشارا إلى أنه تم اختطاف وسجن وتعذيب ألف و749 صيادًا، منهم 28 محتجزين حتى اليوم، فيما بلغت خسائر القطاع السمكي في البحر الأحمر المرصودة نتيجة العدوان أكثر من 10 مليار دولار.
وذكرا أن الخسائر في البنية التحتية للقطاع السمكي بلغت أكثر من 137 مليون دولار، فيما بلغ عدد القوارب المدمرة كلياً في سواحل محافظتي الحديدة وحجة 250 قاربًا بتكلفة إجمالية بلغت أكثر من اثنين مليون دولار.
ولفتا إلى أن الخسائر المترتبة على توقف تنفيذ المشاريع السمكية في البحر الأحمر ما يقارب اثنين مليار دولار، بينما بلغ إجمالي الخسائر بسبب الاصطياد الجائر غير المرخص تحت حماية سفن العدوان أكثر من ثلاثة مليارات دولار.
وتطرقا إلى الخسائر في الرسوم والعائدات والتي بلغت أكثر من 120 مليون دولار في حين تضرر 40 ألف صياد نتيجة العدوان والحصار، وبلغ عدد من فقدوا أعمالهم من الموظفين في القطاع السمكي أكثر من 100 موظف رسمي ومتعاقد، وأكثر من 21 ألف شخص من الأيادي العاملة المساعدة.
وقالا ان 45 مصدّرا للأسماك والأحياء البحرية من الشركات والأفراد تأثر نشاطهم خلال سنوات العدوان والحصار، ولا توجد سوى شركة تصدير واحدة تعمل بشكل محدود".. بينما 50 مصنعاً ومعملاً توقف نشاطهم نتيجة انخفاض الإنتاج السمكي.
وبينا أن أكثر من مليوني مواطن من المدن والقرى الساحلية على امتداد الشريط الساحلي للبحر الأحمر تسبب العدوان في أضرار مباشرة على مستواهم المعيشي.
وأكدا أن محافظة تعز عانت سابقاً من استغلال الثروة السمكية وتهميش دورها واقتصار تعز فقط للصناعات التحويلية .. لافتين إلى الإجراءات الهادفة لتحفيز العمل في القطاع السمكي واعتماد الاستزراع السمكي في السدود والأحواض البحرية بالتعاون مع القطاع الخاص.
وقالا "إن النشاط السمكي في اليمن واسع ولدينا ثروة سمكية هائلة تقدر بـ550 ألف طن سنوياً، وإذا سخّرت هذه الثروة وتم توظيفها بصورة صحيحة، سيتم سد الثغرة الغذائية".
كما أكدا أنه سيتم العمل على إنشاء أسواق لبيع الأسماك بالجملة في كل محافظة من محافظات الجمهورية.
ولفتا إلى أهمية تكسير الحواجز النفسية والاجتماعية التي حاول العدوان ترسيخها، لتكون تعز خارج التأثير والفعل .. مشيرينً إلى وضوح رؤى وأهداف العدوان في احتلال الجزر ومحاولته احتلال محافظة المهرة والسيطرة على بقية المحافظات.
وأضافا يجب أن يكون لدينا مشروع وطني، فالأعداء صنعوا الحدود وعلينا تحطيمها ".. مؤكداً أن العدوان ليس له مشروعية قانونية ولا أخلاقية ولا إنسانية.
حضر المؤتمر الصحفي وكيل المحافظة محمد هزاع الحسيني ووكيل وزارة الثروة السمكية لقطاع الاستثمار شاهر الفقيه ومدير عام مكتب فرع الهيئة العامة للمصائد بتعز عدنان الخالد ومدير مكتب الوزير زيد الفقيه ومدير عام الموارد البشرية بالهيئة عبدالله عبدالملك.