تتويجا لفعاليات وأنشطة وجلسات المؤتمر العلمي الأول الذي نظمته جامعة الحديدة حول الأطماع الإستعمارية في السواحل الغربية اليمنية وتحت شعار , اليمن أسطورة الصمود والتحدي ومقبرة للغزاة والمحتلين , و برعاية كريمة من قيادة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وقيادة المحافظة وقيادة الجامعة أختتمت يومنا هذا الخميس الموافق 25-3- 2021م فعالية الموتمر العلمي الاول الذي استمر لثلاثة ايام أستعرض خلالها ما يقارب السبعين بحثا وأطروحة لباحثين من داخل اليمن وخارجه حيث تم مناقشة بعضهم الدراسات عبر برنامج الزوم في تفرد واضح تميزت به جامعة الحديدة عن غيرها.
حيث كانت النقاشات والمداخلات في جلسات الموتمر فيها اثراء علمي وزخم تاريخي يكشف الاطماع الاستعمارية قديما وحديثا وباساليب جديدة.
وفي مراسيم ختام المؤتمر تلى البيان الختامي للمؤتمر الأستاذ الدكتور : علي الناشري مقرر المؤتمر أكد فيه على مجموعة من التوصيات تصب في مجملها في تعزيز وسائل الإعلام في التوعية المجتمعية بمخاطر وأطماع الإستعمار وأدواته وتوثيق واقع المقاومة والصمود الأسطوري في مواجهة العدوان الأمريكي الإسرائيلي وإنشاء مركز بحثي وطني يهتم بالأبحاث والدراسات الإستراتيجية أضف إلى ذلك إعتماد مقرر جامعي يختص بتوضيح التأريخ والحضارة اليمنية التي حاول الأعداء طمسها وهويته الإيمانية عبر العصور وتطوير القدرات الدفاعية البحرية للحفاظ على أمن وسلامة السواحل والجزر اليمنية.
وأشار البيان إلى مراجعة البرامج والمقررات الدراسية التأريخية في مراحل التعليم الأساسي والثانوي والجامعي بصورة علمية وتصحيح ما فيها من أخطاء وغموض وقلب للحقائق كما حث البيان على تبني إصدار أطلس تفصيلي للجزر اليمنية ليشكل مرجعية للباحثين والدراسين في هذا المجال وضرورة أحياء مشروع السكة الحديدية في اليمن الذي دمره العدوان الإيطالي ولفت البيان إلى أهمية تعزيز عوامل الصمود في السواحل الغربية من خلال إيجاد البنى التحتية والمشاريع القومية لأستغلال الثروات الطبيعية ودعم القطاع السمكي و الصيادين بالمعدات الأزمة لإستغلال الثروات السمكية في السواحل الغربية والتوجه نحو الإكتفاء الذاتي.
و اختتم البيان بالتأكيد على إستلهام روح المقاومة عبر التأريخ والعمل على توحيد الصف الوطني ومحاربة الأفكاري التشطيرية تحت أي مسمى وعقد مؤتمرعلمي خاص يناول الجزر اليمنية والحفاظ على المواقع الأثرية والتراث اليمني.
وفي كلمة ألقاها الأستاذ الدكتور : علي شرف الدين نائب وزير التعليم العالي والبحث العالمي أكد من خلالها على ضروة وأهمية العمل يتوصيات هذا المؤتمر العلمي لكونها تصب في مجملها في تحقيق الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة
كما أشاد نائب الوزير بالدور الكبير الذي قامت به قيادة جامعة الحديدة ومنتسبوها في تنظيم فعاليات وأنشطة هذا المؤتمر ليظهر بهذة الصورة المشرفة التي أبهرت جميع الحاضرين والمشاركين رغم شحة الإمكانات والظروف الإستثنائية التي تمر بها الجامعة دون غيرها الجامعات اليمنية.
وحث الأستاذ المجاهد: أحمد البشري وكيل أول محافظ محافظة الحديدة الباحثين والدراسين في المجال التأريخي على ضرورة مراجعة كتب التأريخ ومراجعه وتصحيح المفاهيم و المصطلحات المغلوطة التي فيها وتقديم الوقائع والحقائق التأريخية للدرسين دون تحريف أو تبديل أو طمس وأشار في حديثه أن أطماع اليوم والعدوان على اليمن بشكل عام والسواحل الغربية بشكل خاص لأيختلف عن أطماع الماضي فهم وجهان لعملة واحدة وإن إختلفت الأساليب والطرق فالهدف الإستعمار وإستغلال الثروات والشعوب.
وفي تصريح للمسيرة أكد الأستاذ الدكتور: محمد الأهدل رئيس الجامعة على أهمية توصيات ومخرجات هذا المؤتمر وضرورة ترجمتها في الواقع من خلال توعية النشئ والأجيال القادمة بمخاطر الإستعمار وأساليبه و أشكاله المختلفة كما أشار إلى ضرورة تصحيح المصلحات التأريخية المغلوطة وتقديم الحقائق والوقائع التأريخية دون تحريف أو طمس كما حث رئيس الجامعة على الاستمرار في إقامة مثل هذه المؤتمرات لما لها من أهمية بالغة بالرقي بالمجتمع في كل المجالات وعلى مختلف الأصعدة.
حضر مراسيم ختام المؤتمر والتكريم نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ الدكتور : علي شرف الدين ووكلاء الوزارة والأستاذ المجاهد: محمد عياش قحيم ووكلاءه والأستاذ الدكتور : محمد الأهدل رئيس جامعة الحديدة ونوابه وعدد من رؤساء الجامعات الحكومية والأهلية ومجموعة من الباحثين كما حضر التكريم عدد من مدراء المكاتب التنفيذية في المحافظة وجمع غفير من أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم