عين الحقيقه/سبأ
عقد بمحافظة الحديدة اليوم مؤتمرا صحفيا لاستعراض نتائج مجزرتي تحالف العدوان في حراج ميناء الإصطياد السمكي وبوابة هيئة مستشفى الثورة العام الخميس الماضي نجم عن ذلك إستشهاد وإصابة العشرات من الصيادين والمواطنين.
وفي المؤتمر أشار القائم بأعمال المحافظ محمد عياش قحيم إلى أن العدوان صعد عملياته العدوانية على محافظة الحديدة في كل الاتجاهات من خلال القتل والتدمير والاختطاف وغيرها .. مؤكدا أن هذا التصعيد لن يزيد اليمنيين إلا تماسكا وصمودا في مواجهته والتصدي له.
وأكد أن جريمة الخميس الماضي التي ارتكبها العدوان بميناء الاصطياد ومستشفى الثورة والتي راح ضحيتها ٥٥ شهيدا و١٢٤ جريحا من الصيادين والمواطنين لن تمر دون رد من قبل القوات الجوية والبحرية والبرية وسيتم ضرب المعتدين في عقر دارهم.
فيما أشار وكيلا المحافظة عبد الرحمن جماعي وعلي قشر في المؤتمر الذي حضره عدد من مدراء المكاتب التنفيذية بالمحافظة إلى أن الهدف من المؤتمر الصحفي، توضيح بشاعة الجريمة التي ارتكبها العدوان بحراج السمك وأمام بوابة مستشفى الثورة بحق المواطنين الذين يذهبون للحصول على لقمة العيش لأطفالهم غير مدركين تربص العدوان بهم.
وأكدا أن أهداف العدوان من ارتكاب هذه الجرائم التي تتنافى مع القيم الإنسانية والقانون الدولي، زرع الخوف لدى اليمنيين في حين أن الشعب اليمني لن تزيده مثل هذه الجرائم إلا عزيمة وقوة وصمود في مواجهته.
وأوضح جماعي وقشر أن الملاحة الدولية والتجارية بالبحر الأحمر آمنة ولا تحتاج إلى المزيد من تحشيد الأساطيل والقطع البحرية، وذلك لمعرفة الجميع أن الشعب اليمني، شعب مسالم وليس قاطعا للطريق لكنه يدافع عن أرضه ومياهه الإقليمية.
بدوره أشار مدير مكتب الصحة بالحديدة الدكتور عبدالرحمن جار الله إلى أن استهداف العدوان للمنشآت الصحية، ليست المرة الأولى .. مبينا أن الأسبوع الماضي خرجت مختبرات الصحة المركزية والصيدلية المركزية ومركز التحرير الصحي ومركز الطوارئ التوليدية عن الخدمة جراء تعرضها لأضرار بسبب قصف طيران العدوان للمنشآت المجاورة لها.
وأشار إلى أن مستشفى حيس الريفي خرج أيضا عن الخدمة بعد تعرضه للقصف وكذا مركز الملاريا والحميات والأمومة والطفولة نتيجة استهدافهما المباشر من قبل دول العدوان.
وأشاد الدكتور جارالله بجهود قيادات المستشفيات الحكومية والخاصة والكوادر الطبية العاملة بها في إسعاف الجرحى وتقديم الرعاية الطبية لهم رغم تضاعف أعداد المصابين .
وثمن متابعة قيادة وزارة الصحة ممثلة بالوزير الدكتور طه المتوكل وقيادة المحافظة ممثلة بالقائم بأعمال المحافظ محمد عياش قحيم ووكلاء الوزارة والمحافظة والتي كان لها الأثر البالغ في تجاوز الكثير من الصعوبات.
إلى ذلك أوضح رئيس هيئة المصائد السمكية بالبحر الأحمر عبدالقادر الوادعي أن القطاع السمكي تعرض لأكثر من ٦٨ استهدافا من قبل العدوان، نجم عنها استشهاد 193 صيادا تسعة منهم مجهولين.
وأشار إلى أن العدوان تسبب في خسائر مادية بالقطاع السمكي تجاوزت خمسة مليارات و٦٤٢ مليون دولار وخروج ١٤ مركز إنزال وجمعيات سمكية عن الخدمة وتدمير ٢٠٤ قوارب صيد يعمل بها أكثر من خمسة آلاف صياد.
وأكد الوادعي أن العدوان تسبب أيضا في إيقاف أكثر من ١٤ ألف قارب صيد يعمل بها أكثر من ٤٠ ألف صياد وتوقف الأعمال المرتبطة بها وحرمان ما يقارب من اثنين مليون ونصف نسمة يعتمدون على قطاع الإصطياد السمكي كمصدر دخل بشكل مباشر وغير مباشر في المحافظات الساحلية.
ولفت إلى أن استهداف العدوان للصيادين والقطاع السمكي الخميس الماضي، بقصف هنجر تسويق الأسماك بميناء الصيادين، تسبب في إستشهاد وإصابة العشرات من الصيادين.