عين الحقيقة/متابعات
✒فريد المساوى
.فترة قاسية مرت بها المؤسسة العامة للكهرباء منطقة الحديدة خلال الاعوام الثلاثه الماضية ومعاناه بلا حدود عانتها المؤسسة وانعكست اثارها على المواطنين في الحديدة فالى جانب كون المحافظة تعاني من استهداف العدوان السعودي الظالم كبقية مناطق وطننا الحبيب افتقدت لخدمة الكهرباء لاسيما وهي المحافظة ذات المناخ الحار والرطوبة المرتفعة فشكل انقطاع التيار الكهربائي الما جديدا و وجعا يضاف الى الاوجاع التي نعانيها .
* شلل تام
..واوضاع صعبة شهدتها لدرجة انها اصيبت بالشلل التام و شبه الانهيار الكامل واصبحت خاوية على عروشها .
وما اسهم في معاناتها وماعاشته من اوضاع مزرية هو العدوان السعودي الصهيوني الغاشم الذي استهدف محطاتها ومنشاتها ومخازنها وكذلك الحصار الجائر من قبل دول العدوان التي تعمدت الى تدمير الكهرباء لتزيد في معاناة الشعب اليمني متناسية انها تواجه شعبا عظيما صاحب ارادة فولاذيا وحقق صمودا اسطوريا.
الا ان العدوان و الحصار لم يكونا. المعضلة الوحيدة التي نالت من كهرباء الحديدة بل و نهب واتلاف الشبكات والمحولات والعبث المتعمد و الغير متعمد للشبكة ارهقا كاهل المنطقة ومازاد الطين بله هو دخول تجار الكهرباء التجارية والذين ظنوا ان المؤسسة ماتت وتم دفنها و ان الاموات لا يمكن ان يعودوا من قبورهم!! .
* جماعي يعود الى منزله
فجاء تعيين جماعي سالم كليب كمديرا عاما لمنطقة في ظل تلك الحاله المرثيه التي كانت عليها كهرباء منطقة الحديدة وهي حالة اشبه بالموت السريري .
فذلك الشاب الاسمر والرجل الكادح(جماعي) والذي لا يذكر انه عاش حياة بذخ منذ صباه بل نما وترعرع منذ نعومة أظافره متحديا الظروف الصعبه المحيطه فشق طريقه في الحياة صانعا اسمه ومحققا له مكانه إحتلها في القلوب قبل ان تكون في مواقع العمل المختلفه التي مر عليها محققا بصمات طيبة الذكر.. فهو إبن المؤسسة عندما عمل بها في القرن الماضي وكان أبرز كوادرها من خلال تولية رئاسة قسم الفصل والاعادة في عهد ادارة الاستاذ محمدعلي شيبه حفظه الله قبل أن ينتقل جماعي للعمل في المحليات كأمين عام لمديرية الحوك وكان واحدا من أنشط وأنجح من عملوا في المجالس المحلية ثم مديرا عاما لصندوق النظافة والتحسين قبل ان تطاله نيران صلف و غرور صخر الوجيه الذي تحداه جماعي بشجاعة ورفض ان يكون اراجوزا يريد الوجيه استخدامه فتم اقصائه من وظيفته رغم نجاحه وحاليا هاهو يواصل نجاحه في ظل الاوضاع القاهره ولكن هذه المراة في بيته الاول الذي عاد إليه .
*عقوبات ذكية
راهن الكثيرين على فشل جماعي معتبرين قرار تعيينه (عقوبات ذكية) ودفعه نحو محرقة الكهرباء لانهاء مسيرته الوظيفيه بفشل ذريع ليس هو مسئول عنه و لأسباب خارج عن إرداة البلد بشكل عام .
و لان الكهرباء هي خدمة اساسية مرتبطة بالمواطن مباشرة فهي تحت المجهر الشعبي و تحت طائلة نيران النقد اللاذع والحديث الساخر اليومي من قبل المواطنين العاديين فما بالكم بالساسه والناشطين والاعلاميين واقلامهم و كتاباتهم التي لاترحم ولا تبقي و لا تذر ولاتفرق بين صديق او عدو !!.
* المحافظ الهيج
كل هذه الاسباب وغيرها لم تمنع جماعي والذي قاد طاقما متمكنا و مثابرا ومن خلفهم قيادة السلطة المحلية بمحافظة الحديدة ممثلة بمحافظ الحديدة اللواء حسن هيج و الامين العام الشيخ علي قوزي الوكلاء وغيرهم من الشرفاء ....جميعهم عملوا جاهدين على إعادة الحياة الى الكهرباء في المحافظة الساحلية .
وبدات العودة التدريجية للحياة في ( مبنى . كهرباءمنطقة الحديدة )
وتم إعادة النور الى ألاحياء والشوارع صحيح انها كانت ساعات محدودة لكن الامر كان أشبه بالمعجزة وشكل ضربة قاصمه للعدوان و صفعه لكل من راهن على ذهاب الكهرباء بلا عودة وكان ايضا رد عملي لا يقبل الجدل لكل من راهن على فشل (ابووليد). "
*مقبولي والجرموزي
بالتاكيد ان وتيرة العمل المتسارعة والعودة الى الحياه كان لها رجالها الى جانب جماعي .
وقبل ان نخوض في ذكرهم يجب ان لا ننسئ ما قدمهم الدكتور حسين عبدالله علي مقبولي نائب رئيس الوزراء من دعم لا محدود واهتمام شخصي كبير لقضية اعادة الكهرباء وكذلك الوزير الشاب لطف الجرموزي واللذان اعطيا كهرباء الحديدة جل اهتمامهما .
*سيمفونية الابداع.
نعود الى رجال الميدان وطاقم عمل( جماعي كليب )الذين عزفوا سيمفونيه النحت في الصخر و قهروا المستحيل و تحدوا اللامعقول واسقطوا رهانات الفشل
حجر ...حجر الزواية!
قليلا من الكلام كثيرا من العمل تلك هي القاعدة الاولى التي يطبقها المهندس عبدالرحمن حجر النائب الاول ذلك الرجل الذي يعمل اكثر ممايتكلم شكل احد الركائز الاساسية في هذه المنظومة الناحجه فهو بمثابة (ذراع التشغيل ) فبدونه لايمكن عمل شيء ولن يتم اي شيء فهو الفني المتمكن والاداري المحنك. عبدالرحمن حجر هو حجر الزواية والارتكاز بلا شك وبلا منازع .
*اضافة نوعيه .
وشكل تعيين الشاب النشيط هاني دعبوش نائبا للمدير العام دفعة قوية في تعزيز العمل وكان عند مستوى الثقة و على قدر كبيرة من المسئولية فتفجرت إبداعاته ونشاطه وتبينت آثارها من خلال انجازها لكثير من الاعمال كانت تثقل كاهل المدير فتحمل دعبوش جزء كبير من هذا العبء ليتيح المجال لجماعي لكي يتفرغ لامور اخرى مكمله ومعززه فهو بمثابة قطعة الشطرنج التي احتاجها الملك للفوز في الجولة وكان ذلك فعلا. .مرونة دعبوش وحنكته وحسن تعامله وعلاقاته الواسعه هو سر نجاحه
*الزعيم
لعل الكثيرين لا يعرفون من هو عبدالكريم فاضل لكن من يعمل في مجال الكهرباء يدركون ماذا يعني هذا الاسم ويعرفون ثقله وحجمه ودوره الكبير في كهرباء الحديدة فهو المرجعيه في كثير من الامور و يمكن ان يطلق عليه الجندي المجهول فمدير المراجعه ورئيس لجنة اعادة الخطوط الساخنة يتولى قيادة اهم لجنة و لولا رئاسته لها لما نجحت في عملها وبالتاكيد ان نجاحه هذا كان بدعم و تحت اشراف المدير العام و انضباط العمل و قدرات الطاقم. عبدالكريم فاضل يستحق لقب الزعيم الذي يناديه به زملائه
*ماجد المهندس
ولست انسى هنا اطلاقا واحدا من اهم العناصر الحيوية فطبيعة المهمه الفنيه والعلاقاتيه والادارية التي ترتكز عليها الادارة التجارية تتطلب رجل لديه كارزيما من نوع خاص وهذا ما يتوفر في المهندس ماجد عبدالوكيل مدير الادارة التجارية فهو شعلة تحترق لتشعل لهيب العمل و ايقاد منظومة الادارة التجارية التي تعد من اهم الإدارات في كهرباء منطقة الحديدة .
جهود ماجد ابن المؤسسة اتت اوكلها واثبت ان للمؤسسه ابنائها البارين بها القادرين على إنقاذها .
ابن عبدالوكيل رقم صعب و اهم عناصر النجاح و رجل ميداني قدير
*قوة القانون.
.كنت قد اشرت سلفا الى ان هناك معاناة اخرى. للكهرباء بسبب ما تقوم به عصابات النهب والاعتداءت والسرقات التي تحالفت مع العدوان الغاشم للقضاء على الكهرباء وما ان نذكر الاعتداءت والسرقات الا وياتي ذكر رجل القانون الاول و استاذ المحاماه (المتر) مساؤي شوعي حجري مدير الادارة القانونيه المحامي المخضرم الذي لا يشق له غبار وهو من تولى عشرات القضايا و قام بملامحقة العديد من عصابات التدمير والسرقة والتصدي لجرائمهم وبالفعل القى بكثيرا منهم في السجون كعقاب طبيعي ورادع لكل من ينهب املاك الدولة ناهيك عن متابعته للمستحقات المالية للمؤسسسة لدى جهات تمنعت عن الدفع واصبح الموضوع يحمل طابعا جنائيا
دور المساوى الكبير لا ينكره الا شخص غير سوي .
*قائمة طويلة
قد يطول الحال ان اردت العروج الى كل شخص لاشكره على ما قدمه و قد يقول البعض اني بالغت ونافقتهم ولكن هي الحقيقة لا يدركها الا من كان مطلعا على حجم الماساه ومتابعا للوضع عن قرب فما حققه رجال الكهرباء يستحق ان يسطر باروع الكلمات ويستحق الثناء والتقديرتحية لهم لمن سبقت ان ذكرتهم تحية واجلال ليحيى مهيم و للمهندس الاديمي و لادم شمسان... و لوائل العبسي وهي للمجاهد فكري السياغي ... ل عمر عقيل و لمدراء الفروع لعبدالكريم الاكوع وفؤاد الكمال وكافة زملائهم.... لكل فني وميداني واداري و لكل مواطن شريف يعمل على الحفاظ على الشبكة ويحرص على حمايتها
من العبث او الاستخدام الخاطى و يقدر وضعها
* ختاااااااااما.
ادعو قيادة السلطة المحلية لتكريم رجال الكهرباء وعلى راسهم قيادة فرع منطقة الحديدة ممثلة بالاستاذ جماعي سالم كليب وطاقم عمله و لكل من اسهم وكان له دور في عودة الحياة للمنطقة.
كما ادعو السلطة المحلية وحكومة الانقاذ الى المزيد من الدعم والانصاف والاهتمام وخصوصا نائب رئيس الوزراء وزير الماليه الدكتور حسين عبدالله مقبولي الاب الروحي لكهرباء الحديدة وهو صاحب الافكار المتقدة والناجحه ولعل ان ما تحقق ماكان ليحدث لو فكرته في تنفيذ مشروع صندوق دعم الكهرباء وصدقوني مايزال الكثير في جعبة (الفقيه) و تلمسون ذلك في القريب العاجل باذن الله .