عين الحقيقة/خاص
أكد رئيس مجلس إدارة مؤسسة موانئ البحر الأحمر القبطان محمد أبو بكر إسحاق إغلاق العدوان للموانئ ومنع دخول السفن التجارية والإغاثية إلى مينائي الحديدة والصليف، جريمة بحق الملايين من أبناء الشعب اليمني وتعمده في تجويعه في ظل صمت دولي مطبق.
ونفى القبطان إسحاق في مؤتمر صحفي عقدته المؤسسة اليوم في رصيف الميناء بحضور محافظ الحديدة حسن أحمد الهيج ووكيل أول المحافظة محمد عياش قحيم ووكيلا المحافظة لشؤون الثقافة والإعلام علي أحمد قشر والشؤون المالية والموارد المالية عبدالجبار أحمد محمد، إدعاءات وسائل إعلام دول العدوان بنشرها أخبار عن فتح ميناء الحديدة لدخول السفن التجارية والإغاثية.
وأوضح أن موانئ المؤسسة لم تستقبل أي سفينة تجارية أو إغاثية منذ 12 يوما سواء على أرصفتها أو الغاطس التابع للميناء أو حتى إشعار رسمي بوصول السفن للغاطس حتى اليوم .. مؤكدا أن قرار قوات تحالف العدوان إغلاق ميناء الحديدة المنفذ الوحيد لدخول المواد الإغاثية والدوائية والمشتقات النفطية التي يحتاجها الشعب اليمني، سيتسبب في أكبر مأساة إنسانية ومجاعة للشعب اليمني.
وقال " إن كل المناشدات الأممية التي بعثت بها منظمات الأمم المتحدة وأجهزتها العاملة في الشأن الإنساني ورؤساء المنظمات والصليب الأحمر الدولي لم تلق أي آذان صاغية من قبل ما يسمى بالتحالف العربي المعتدية على اليمن ".
وسخر القبطان إسحاق من تصريحات المندوب السعودي في الأمم المتحدة المضللة حول إعلان فتح المنافذ البحرية والجوية والبرية خلال ٢٤ ساعة .. مبينا أن المواني التي أعلن تحالف العدوان عن فتحها لم تكن مغلقة في الأصل، وإنما الإغلاق والحصار كان موجود على مينائي الحديدة والصليف والموانئ التابعة لمؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمني التي كانت خاضعة لرقابة أممية وما تزال، حيث لا تمر أي سفينة إلى الميناءين إلا بعد الحصول على ترخيص أممي من آلية الرقابة والتفتيش التابعة للأمم المتحدة "يونيفم".
ودحض كل الإدعاءات التي تسوق في قضية تهريب السلاح .. مشيرا إلى أنها إدعاءات بدون براهين وأدلة.
وقال "نحن مع الدول الموقعة على المواثيق والإتفاقات الدولية كإتفاقية جنيف التي تأمر المجتمع الدولي أن يتم تسهيل مرور الإمدادات والمواد الغذائية والدوائية في حال الحروب والنزاعات وإذا لم نكن نحترم هذه المواثيق الأممية فلماذا نوقع عليها ولماذا تسجل الدول اسمها في هذه المواثيق".
وأشار رئيس مؤسسة موانئ البحر الأحمر إلى أن وقف المشتقات النفطية أدى إلى حرمان ثلاث مدن من المياه النظيفة وفق ما صرحت به لجنة الصليب الأحمر الطبية .. مؤكدا أن إستمرار الوضع الحالي ينذر بكارثة تفشي وباء الكوليرا وغيرها.
وناشد إسحاق المجتمع الدولي والضمير الحي سرعة فتح الميناء بإعتباره الشريان الأساسي لحياة 27 مليون مواطن يمني .. مؤكدا أن إغلاق الميناء يمثل حرب إبادة جماعية للشعب اليمني يشارك فيها المجتمع الدولي.