عين الحقيقة/خاص
تزامنآ مع احتفالات شعبنا اليمني العظيم الصامد بثورتي سبتمبرالمباركتين، نظمت قيادة السلطة المحلية بمحافظة الحديدة وجامعة الحديدة وتكتل الأحزاب المناهضة للعدوان في المحافظة، ندوة سياسية بعنوان "ثورة 21سبتمبر ..إرادة شعب لايقهر" في قاعة الشهيد حسن سعيد بكلية التربية بجامعة الحديدة.
وافتتح رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد دغار، الندوة بمشاركته بعنوان أحداث و معطيات 21سبتمبر من الجانب السياسي"
حيث تحدث رئيس الجامعة عن البعد الداخلي والخارجي، لثورة ال21سبتمبر، موضحا أن تفسير البعد السياسي يتطلب منا بأن نعود بالذاكرة قليلا الى الوراء والتعمق في عقدي الخمسينيات والستينيات، في الوطن العربي خلال تواجد الاستعمار الأجنبي المباشر، وبعد الاستقلال زرع الاستعمار الغربي أنظمة سياسية استبدادية قمعية، ظلت تمارس الاستعباد اكثر من سياسة الاستعمار.
وأضاف رئيس الجامعة، وأمام الحكومات التى صنعها الإحتلال كان لابد بأن تتغير الشعوب العربية من نهجها لمواجهة الانظمة القمعية، التى زرعتها الصهيونية والأمريكية، ومن رحم معاناة الشعوب عمومآ والشعب اليمني خصوصا ظهرت المسيرة القرانية على يد السيد الشهيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه، لدحر المشروع والمخطط الاسرائيلي والأمريكي، وشكلت الحروب الستة الأداة لمحاولة إطفاء شعلة المسيرة القرانية، وكونها مرتبطة ارتباطا اساسيا بالقران استمرت في زخمها وتوهجها وتوسعها بقيادة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وتمكنت المسيرة من التوسع والانتشار على مستوي اليمن وشقت طريقها الى العالمية ويعود هذا النجاح الى انطلاقها المرتبط و المتمسك بمنهج القران.
واضاف الدكتور دغار في مشاركتة، بأن ثورة ال21سبتمبر واجهت العديد من الصعوبات وتعرضت الى حملات تشوية إعلامية - عسكرية - والتى تهدف الي إجهاظها من قبل رؤس الفساد والقوي النافذة.
وأشار الدكتور دغار، بأن ثورة 21سبتمبر حررت اليمن من الاستبداد والوصاية السعودية وأصبح اليمن سياديا في قراراته دون وصاية او تسلط من أحد، كونها مرتبطة بالوهج الثوري الرافض للرجوع إلي المملكة السعودية ولجنتها الخاصة لإدارة شؤون اليمن، وأصبح دولة معروفة لدي شعوب العالم بسبب الصمود الاسطوري أمام أكبر ترسانة من الأسلحة.
وأختتم رئيس الجامعة مشاركتة، بأن ثورة 21سبتمبر كانت المنعطف الحقيقي والحلم الذي يراود الشعب في محاربة الفساد وبناء دولة تحافظ على كرامة وعزة الشعب. وعلى الرغم من العدوان الغاشم والحصار الا ان الثورة استطاعت ان تحقق اهدافها ، وتفوقت على الصعوبات وأهمها مواجهة العجز المالي والتى كانت حكومة باسندوة قد صرحت بأن هناك عجز في الموازنة وعدم توفر السيولة المالية في فترة كل الايرادات والمنافذ البرية البحرية والجوية مفتوحة وشركات النفط تعمل، ومع كل هذه الايرادات اعلنت عجز الموازنة وتم اعلان الجرعة لتركيع الشعب وممارسة التضليل عليه لتنفيد سياسات خاطئة ولذلك جاءت ثورة 21سبتمبر لتكون مطلبا ملحا لاسقاط ما يدعون عليه قوى الظلال والعمالة واصبح التوهج الثوري سلوكا يواجههم ليكون الشعب اليمني هو صاحب الكلمة الشريفة والحرة رغم أنف العدوان ومرتزقتة..
وتحدث القاضي عبدالله النعمي، بان ثورة 21سبتمبر تعرضت الي محاولة افشالها ولكن كانت هناك عزيمة حقيقية كونها أعلنت أهدافها قبل إنطلاقتها تزامنا وامتدادا مع ثورة 26سبتمبر التي رسمت أهدافها بعد تحقيقها.
وألقي الوكيل الاول لمحافظة الحديدة الاستاذ محمد قحيم كلمة، أشار فيها الى المخطط الاسرائيلي والدولي لتقسيم اليمن الى ستة اقاليم، ليصبح اليمن اقاليم وتم تحديد أعلام الاقاليم تمهيدا الى تقسيمه الى دويلات، وكانت ثورة 21سبتمبر هى من افشلت مخطط تقسيم اليمن وإلغاء شيء إسمة أقاليم ستة وفوتت أكبر فرصة على المخططات الاسرائيلية الأمريكية في إضعاف اليمن.
كما ألقي وكيل المحافظة للشؤون الثقافة والاعلام، الأستاذ علي قشر كلمة تناول فيها ما تم إنجازة منذ اندلاع ثورة 21سبتمبر والمعوقات وشرح الوقائع والأحداث.
حضر الندوة نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا أ.د/محمد بلغيث ونائب رئيس الجامعة لشوؤن الطلاب أ.د/ محمد الأهدل ووكلاء المحافظة عبدالرحمن الجماعي، وأبو يونس والعقيد علي هندي مدير عام مديرية الحوك ووجهاء وشخصيات إجتماعية وأكاديمية وسياسية وثقافية وإعلامية وقيادات عسكرية وموظفين وطلاب وطالبات جامعة الحديدة.
