كتب /حمود فكري
بطل قصتنا هذه هو رجل بشخصيتين مختلفتين مع فارق زمني بسيط بين الشخصيتين.
الشخصية الاولى هي عندما كان يشغل منصب مدير الدائرة التجارية بشركة النفط كان حينها جلال شرف مثالا للانضباط والالتزام الوظيفي وكان يتعامل بخلق رفيع وذوق مع وكلاء الشركة ومع الموظفين بحكم ان الدائرة التجارية اكثر ارتباط عملها بالوكلاء ، ولكن يبدو ان السر وراء ذلك كون مكتب المدير التجاري يقع في نفس مبنى الشركة ( الادارة العامة ) وكان يصطنع كل تلك الصفات الحميدة كونه تحت المجهر وتحت انظار نواب المدير العام والمدير العام للشركة.
والدليل على ذلك بانه فور تعيينه مديرا لفرع امانة العاصمة وانتقاله الى مبنى مستقل تغير 360 درجة فيبدو انه ظن واهما انه بات بعيدا عن الانظار بينما مبنى فرع امانة العاصمة لا يبعد عن مبنى الادارة العامة بضعة كيلومترات.
فجلال شرف في الادارة العامة يختلف تماما عن جلال شرف فرع امانة العاصمة.
فهو لا يلتزم بالدوام الرسمي من خلال حضوره الفرع لفترة وجيزه لا تزيد عن ساعة واحده الا فيما ندر والنادر لا حكم له فظهرت حدة طباعه وتقلبات مزاجه وبذاءة لسانه وسقط القناع الذي كان يختفي وراءه جلال شرف الحقيقي .
فعصبيته وغضبه يتحكمان في قراراته ولم يسلم معظم الموظفين من تسلط لسانه وسبابه وشتائمه واللعن والتي تصل بعض الاحيان إلى (العرعره) وابتعاده دائما عن الاسلوب الاداري بالرغم من كونه اداري ملم .
هذا الامر الذي يدعو للتساؤل هل هذه هي حقيقه جلال شرف المره التي لم نلحظها من قبل ؟؟..ام انه تغير للاسوء هذا ياتي متزامنا مع صدور مدونة السلوك الوظيفي وتوقيعه عليها لينقضها تماما بهذه التصرفات والتعامل الاهوج مع الموظفين .
على شرف ان يعي ويدرك أن الوظيفة هي شرف والمسئولية تكليف وليست تشريف وليس للموظف العام الا شرفه وكرامته واحترامه.