#فريد المساوى.
تاركا كرسيه الأنيق في مكتب رئاسة الوزراء بالعاصمة صنعاء توجه الدكتور حسين عبدالله مقبولي الى مسقط راسه مشمرا عن ذراعيه ليكون في الصفوف الاولى ضمن العاملين والمشاركين في حملة النظافة و مكافحة الاوبئة التي تجتاح محافظة الحديدة وفتكت بالجميع .
ان نزول نائب رئيس الوزراء لشئون الخدمات .و عمله ضمن لجنة كبيرة تضم وزراء ومسئولين كثر تحت رئاسة المحافظ المجاهد محمدعياش قحيم كان له الأثر البالغ في تغير معادلات المعركة ضد حمى الضنك واخواتها من امراض نالت من كل بيت في الحديدة إلا و ( كرفست) واحدا فيه على الاقل.
ولإن هذه المواجهة لا تقل أهمية عن مواجهة العدوان البربري الغاشم و هي بالتاكيد ليست الا ضمن منتجات و تصدير العدوان كنوع جديد لقتل الشعب اليمني بأدوات بيولوجيه الى جانب طرقه الاجراميه الاخرى .
لأجل كل ذلك باشر ( الدكتور حسين) عمله منذ لحظة وصوله للحديدة عاقدا الاجتماعات المكثفه مع كل المعنيين مستمعا لكل شاردة و ورادة من مسببات واحتياجات و صعوبات .
وبعد ذلك اوجد ما يمكن تقديمه لتوفير كل الوسائل والامكانيات المتاحة لدحر الأوبئة من جذورها دون الاكتفاء بالعلاج فقط بل ازالة بؤر و(معامل ) انتاج هذه الامراض من خلال توفير معدات وادوات و سيولة نقدية وادوية وكادر وغيرها من المتطلبات التي تحتاجها (المعركة) ضد الامراض
و بحكم علاقاته الطيبه أستطاع مقبولي ان يجعل من القطاع الخاص شريكا اساسيا و فعالا في هذه المعركة التي هي في الاساس مسئولية كل فئات المجتمع وشرائحه وليست مسئولية حكوميه فقط.
ونحن نشيد بجهود الدكتور مقبولي في المعركة الصحية المباشرة الميدانيه في الحديدة ينبغي ان لا نقلل اطلاقا من الجهد الجبار والعمل الكبير الذي يقوم به المحافظ قحيمان و المشرف العام الرجل النبيل الاستاذ احمد البشري و قيادة السلطة المحلية والمكتب الاشرافي اجمع ،الا ان تفاعل السلطة المركزيه وعلى رأسها فخامة المشير مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الاعلى الذي وجه الحكومة بالنزول للحديدة للمشاركة في دحر المرض والاعتناء بابناء الحديدة ، وباذن الله بجهود الجميع سينتهي الوباء وستعود الحديدة عروسا متعافيه.
وحتى لا يكون نزول الوزراء للحديدة للاستجمام و هربا من برد صنعاء فقط ثقتنا كبيرة في الله ثم في الجميع و ان يتم خلال الايام القادمة طرد (النذل ) المدعو (المكرفس) وعصابته بلا رجعة واعلان انتصار مقبولي وقحيمان عليه و بجدارة بروح المسئولية على بساط الانسانية في المحافظة الغالية ارضا وانسانا .