أًم المرشد الأعلى لجمهورية إيران الإسلامية، آية الله علي خامنئي المصلين في صلاة الجمعة بطهران للمرة الأولى منذ 2012. وصفها الشارع الإيراني بأنها مصيرية ، ويأتي ذلك في إطار توتر في الداخل وضغوط من الخارج.
وفي خطبة الجمعة دعا خامنئي الإيرانيين إلى وحدة الصف وطالب الولايات المتحدة بمغادرة المنطقة رافضا "التفاوض" معها، معتبرا أنها تسعى "إلى تقسيم العراق وإشعال حرب أهلية"
وقال خامنئي في الخطبة: "نحن لا نعارض التفاوض مع أي أحد إلا مع أمريكا. أمريكا تحاول تقسيم العراق وإشعال حرب أهلية، ويجب أن تغادر المنطقة".
وأشاد خامنئي بالجنرال قاسم سليماني الذي اعتبره "أقوى قائد لجبهة المقاومة في المنطقة"، مؤكدا أن الملايين في إيران والعراق قد أحزنهم موته.
وتابع خامنئي أن "اغتيال سليماني عار على الإدارة الأمريكية" وأن "أمريكا كشفت عن طبيعتها الإرهابية بقتل سليماني". مؤكدا "المهرجون الأمريكيون الذين يقولون إنهم يدعمون الإيرانيين يكذبون".
وبخصوص سقوط الطائرة الأوكرانية قال خامنئي: "يجب أن لا تطغى المأساة "المريرة" للطائرة الأوكرانية على "تضحية" سليماني". فالحادث كان "مأساويا ومؤسفا جدا واستغله أعداء إيران لإضعاف الحرس الثوري والتغطية على مقتل سليماني".
وتوجه خامنئي في خطبته إلى القوى الأوروبية قائلا: "لا يمكن الوثوق بالأطراف الأوروبية الثلاثة في الاتفاق النووي. لا يمكنكم تركيع إيران كما لم تستطع أمريكا. إن فرنسا وألمانيا وبريطانيا تخدم مصالح أمريكا".
ودعا خامنئي الإيرانيين إلى وحدة الصف مشيرا إلى ان اقتصاد إيران يجب أن لا يعتمد على النفط.
و أشار خامنئي إلى أن "صفعة حرس الثورة لقاعدة عين الأسد الأمريكية في العراق، هي ضربة لهيبة أمريكا واستكبارها، وقد تلقوا الصفعات من اليد القوية للمقاومة".