* فؤاد الجيلاني
رئيس تحرير شبكة عين الحقيقة الخبرية
هذا وعد الله لعباده المؤمنين المخلصين الساعيين لفعل الخيرات ، المؤمنين الذين لا تعلم شماله ما انفقت يمينه وتسير قدماه في الليالي المظلمة سعياً لإطعام جائع او مداواة مريض.
في بداية العام 2018م تعرضت مدينة الحديدة لاشرس هجمة عسكرية استهدفت معظم مقومات الحياة .. استهدفت الإنسان والبنية التحية والمنشأت المدنية والمنشأت الطبية كانت اهداف رئيسية وخاصة الواقعة في النطاق الجغرافي لخط المواجهة كهيئة مستشفى الثورة العام ومستشفى الرشيد التخصصي ومستشفى الأقصى التخصصي، ومستشفى الحديده التخصصي، وايضاً شددت دول الحرب من حصارها الإقتصادي على مينائي الحديدة والصليف بغية تجويع الشعب اليمني وارغامه على الركوع .
نتج عن هذه الهجمة العسكرية الشرسة وتشديد الحصار و كرد فعل طبيعي للسكان المحليين حدثت اكبر موجة نزوح إذ فر معظم تاركين خلفهم منازلهم وممتلكاتهم خوفاً من سقوط القذائف وصواريخ الطيران.
اصيبت معظم المنشأت الطببة كهيئة مستشفى الثورة
ومستشفيات الرشيد الاقصى والحديدة التخصصية بشلل كلي نتيجة انخفاض عدد المرضى الزائرين وخاصة عقب اغلاق خط الكيلو 16 الشريان الرئيسي لدخول او مغادرة مدينة الحديده و الذي تسبب في حرمان اهل المناطق الريفية من سرعة اسعاف مرضاهم خاصة ان اجور المواصلات قد ارتفعت ضعفين المبالغ المعتاد دفعها من بسطاء الناس وتباعدت الخطوط بهم.
تعرضت معظم المنشأت الطبية خاصة الواقعة في نطاق المواجهة الجغرافي الى حالة ركود اوصلتها حد الشلل وانهيار تام ورافق ذلك مغادرة الكادر الطبي الاجنبي البلاد خوفاً من تصاعد الأحداث و ايضاً الكادر اليمني نزح الى محافظات اخرى ، كل هذه ظروف كادت ان تتسبب في اغلاق المستشفيات وتوقف العمل فيها.
- نقطة الغيث التي اعادة البسمة لشفاه المرضى
تسلمت الحراسة القضائية بقيادة الدكتور عمرو الشامي مسئول ادارة المستشفيات الخاصة للحراسات القضائية الذي كان كنقطة الغيث التي اعادت البسمة الى شفاه المرضى بعد ان توقف العمل في هذه المنشأت واكتظ ازدحام المرضى على هيئة مستشفى الثورة العام ومستشفى الأمل العربي المشفى الإستثماري الوحيد الذي ظل صامد واستطاع ان يتغلب على الازمة واستمر في تقديم خدماته للمرضى.
استلم الدكتور الشامي منشات يطلق عليها اسم مستشفيات ولكنها منشأت تعاني اكثر مما تداوي تسلم المنشأت منهكة تعاني اثار الحصار والعدوان البربري الغاشم الذي تسلط على بلادنا من قبل دول تحمل اجندات تدمير ممنهجة خططتها دول الماسونية الكبرى ونفذتها إمعات دول الخليج اذناب امريكا ومن دار في فلكها.
ومنذ اللحظة الأولى لتسلمها استطاع الدكتور الشامي ابراز قدراته المتميزة في القيادة وانتشل المباني المشلولة من الركام، واعاد نهضتها ليس كما كانت فحسب بل مازال يسعى ويجتهد ويبذل اقصى جهوده لجعلها الافضل في تقديم الخدمات الطبية.
كانت البداية تغيبر قيادات إدارية جديدة وذات دماء شابة ولديها القدرة على البذل و العطاء، وتولى الدكتور الشامي الإشراف والمتابعة ومنح التسهيلات لإستفطاب نخبة من ابرز الاطباء المحليين ذات الكفاءة والقدرة المتميزة كذلك استعاد الاطباء الاجانب الذين استطاعوا وخلال فترات عملهم السابقة كسب ثقة المرضى ومحبتهم.
وكلمة حق تقال عن الدكتور الشامي انسان ويحمل مشاعر الإنسانية ركز على الكادر البشري العامل في المستشفى ووجه بالإهتمام بهم ومنحهم مزايا نظير صمودهم وثباتهم خلال فترات ركود العمل فقد وجه بمنح العاملين تأميناً صحياً كاملاً وشاملاً بنسبة 100% ولأسر الموظفين بنسبة 75 % وزيادات في مستحقاتهم الشهريةتصل إلى 25% وكان الهدف العمل على تحفيز الموظفين والعاملين في المستشفيات الخاصة كي يبذل مزيداً من العطاء.
ووقعت المستشفيات اتفاقية مع كاك للتأمين الصحي
تواصلاً لدرب النجاحات المتعددة التي يتميز بها مستشفى الرشيد التخصصي في تجويد الخدمات لمرضاه ورغبة منه تقديم خدمة طبية إنسانية وراقية وقع مدير عام المستشفى الاستاذ إبراهيم شعلة مع كاك للتأمين الصحي لأفراد وشركات ومؤسسات خاصة وشركات تأمين لتقديم افضل الخدمات الطبية.وهي تعتبر اكبر شبكة طببة علاجية.
ولاتزال هنالك الكثير من الافكار الهادفة والساعية للنهوض بالخدمات الطبية وتجويدها وتقديمها للمرضى في حلة الشفاء ولن نبالغ ان قلنا بقيادة وإشراف الدكتور عمرو الشامي قد نقول وداعًا للسفر الى الخارج.
- لله درك يابن الشامي ...
اتذكر في احتفالية لمستشفى الرشيد التخصصي وبينما كان الدكتور ياسر نور مدير الرشيد انذاك يعلن عن خبر التأمين الصحي الشامل للموظفين بادر الدكتور الانسان عمرو الشامي بالتبرع للموظفين ب60% من مكافأته المالية. وكذلك اثناء احتفالية مستشفى الأقصى بمرور ٢٥ عام من الرياده والتميز منح التأمين الشامل للموظفين مع أسرهم والتأمين عليهم لدي المتحده لتامين.
وافسم بالله انه وبهذه المبادرة الذاتية من مسئول استشعر ظروف العاملين البسطاء وضاعف فرحتهم بخبر التأمين الصحي والمكافأة المالية التي ستقسم بينهم.