أفراج الرئيس الأمريكي جو بايدن , عن جزء من تقرير المخابرات الامريكية حول مقتل الصحفي جمال خاشقجي , والذي يدين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان .
مصادر سياسية ودبلوماسية غربية , قالت ان التقرير يمثل القضاء على طموحات بن سلمان السياسية , وربما يهدف الى اعادة ترتيب النظام السعودي واخراج محمد بن سلمان من المشهد .
واعلنت الخارجية الأمريكية أنها ستفرض عقوبات لتقييد وإلغاء تأشيرات سفر وفق قانون "حظر خاشقجي" الجديد على 76 سعوديا
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن " الرئيس بايدن قال بشكل واضح إن علاقتنا مع السعودية يجب أن تعكس قيمنا "
وأضاف " اعتداء السعودية على الناشطين والمنشقين والصحفيين يجب أن يتوقف ولن نتهاون في ذلك " .
في حين قال رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ ان واشنطن فشلت طويلا في تحميل السعودية مسؤولية مقتل خاشقجي
وذكرت وسائل اعلام امريكية ان البيت الأبيض اختار عدم معاقبة ولي العهد السعودي بشكل مباشر
وقال مسؤول أمريكي إن معاقبة ولي العهد السعودي ستضع واشنطن بموقف عدائي مع الرياض
وافادت ان وزارة الخزانة الأمريكية تفرض عقوبات على اللواء أحمد عسيري وقوة التدخل السريع السعودية .
وأدان تقرير المخابرات الأمريكية ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بقتل الصحفي جمال خاشقجي , وقال ان بن سلمان هو من أجاز عملية خطف وقتل خاشقجي
وقال التقرير الذي نشر , الجمعة , ان ولي العهد السعودي كان يرى في خاشقجي تهديدا للمملكة
وحدد التقرير 21 فردا لدى المخابرات الأمريكية ثقة أنهم متورطون في مقتل خاشقجي نيابة عن ولي العهد السعودي
وأكد التقرير ان سيطرة ولي العهد السعودي على أجهزة الاستخبارات والأمن تجعل من المستبعد تنفيذ العملية من دون إذنه.
وفي الاثناء قالت وزارة الخارجية الأمريكية انها ستراجع "كامل" العلاقة مع السعودية، بما في ذلك نوع القدرات التي ستقرر تقديمها للمملكة وفق ما ذكرته وكالة رويترز.
وذكرت الوكالة إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تغير سياسة بيع الأسلحة لتقييد المشتريات السعودية إلى المعدات العسكرية الأمريكية "الدفاعية".
ونقلت وكالة رويترز عن أربعة مصادر مطلعة على تفكير الإدارة إن المسؤولين يعكفون على تقييم مجموعة المعدات العسكرية والتدريب المضمنة في المبيعات للسعوديين لتحديد ما يمكن اعتباره دفاعيا، وسيتم السماح بهذه الصفقات.
وقال أحد مساعدي الكونغرس المطلعين على القضية "يحاولون معرفة أين ترسم الخطوط الفاصلة بين الأسلحة الهجومية والأشياء الدفاعية".
كما أكد متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أنها تركز على إنهاء الصراع في اليمن مع ضمان إمتلاك السعودية كل ما تحتاجه للدفاع عن أراضيها وشعبها.
وأضاف أن بايدن تعهد بإنهاء الدعم العسكري الأمريكي للحملة العسكرية ضد الحوثيين.
وصرح المصدر بأن الخارجية الأمريكية أبلغت الكونغرس أنها ستعلن إجراءات تم اتخاذها للرد عل مقتل الصحفي السعودي خاشقجي في الساعة 19.30 بتوقيت غرينتش.
وبعد وقف صفقات أسلحة بنصف مليار دولار مع السعودية بسبب القلق من سقوط قتلى في اليمن، قد تغير إدارة الرئيس جو بايدن السياسة الأمريكية ليس فقط لإلغاء الاتفاقات السابقة التي تثير مخاوف تتعلق بحقوق الإنسان، لكن لتقييد المبيعات العسكرية المستقبلية لتكون محصورة على الأسلحة "الدفاعية".