-->
عين الحقيقة عين الحقيقة
اخبار متنوعه

اخبار متنوعه

اخبار متنوعه
اخبار متنوعه
جاري التحميل ...
اخبار متنوعه

رئيس برشلونة والهروب إلى التحكيم .. عادة الإلهاء والتستر على الأخطاء.

عين الحقيقة/خاص


*رامي جرادات - محرر متخصص كرة عالمية  


سبورت 360 – من الجيد أننا نعيش في القرن الحادي والعشرين، حيث فيه تطورت العلوم بجميع أشكالها، وبالأخص فيما يتعلق بعلم النفس الذي فسّر لنا الكثير من الأمور التي كنا نجهلها سابقاً، أو على الأقل لا نفهم دوافعها، ومن الأمثلة على ذلك، آليات الدفاع النفسي التي رصدها العالم الكبير سيجموند فرويد، وأبرزها آلية “الإسقاط”.

تعريف آلية “الإسقاط” بسيط للغاية، ويتلخص في إدراك الشخص بشكل كامل وجود مشكلة لديه، لكنه لا يريد تحمل المشاعر السلبية للأخطاء التي يرتكبها، لذلك يبحث عن شخص أو طرف آخر يعزوها إليه، ويسقطها عليه، وذلك بهدف التقليل من حدة التوتر والقلق، كأن تلوم زوجتك أو شريكك على عيوب تدرك تماماً أنها فيك، لكي لا تهتز صورتك أمام نفسك وأمام المجتمع.

الإسقاط حيلة يستخدمها العقل اللاواعي في الكثير من الأحيان، ويبدو أن جوسيب ماريا بارتوميو رئيس برشلونة يتقنها تماماً، فقد صرح يوم أمس بعد ريال مدريد على اتلتيك بيلباو وانتصار برشلونة على فياريال “تقنية الفار لم تكن عادلة للجميع، وكانت تصب في مصلحة فريق واحد”.

تعلم كيف تهرب من المسؤولية من رئيس برشلونة
“الترند”، كلمة بدأنا نتداولها كثيراً في الآونة الأخيرة، وهي تشير إلى الحدث الشائع في هذه الفترة، وطالما أن الجميع يتحدث عن محاباة الحكام لريال مدريد، فما المشكلة أن ينساق رئيس برشلونة إلى ذلك أيضاً؟ من جهة نقلل من قيمة اقتراب الغريم التقليدي من التتويج باللقب، ومن جهة أخرى نعتنق نظرية المؤامرة التي تقف عائق في طريق نجاحنا بعد ان فعلنا كل شيء بشكل صحيح.









السيد بارتوميو لم يفسر لنا فشله في تعويض نيمار رغم انفاق ما يقارب نصف مليون يورو، ولم يشرح لنا السبب الحقيقي وراء بيع آرتور ميلو والتعاقد مع لاعب يكبره بـ7 سنوات وبنفس المبلغ، ولم نرى أي تصريح يوضح سبب مشاكل اللاعبين مع الإدارة الفنية التي يتحمل مسؤوليتها في المقام الأول، كما لم يعلق أيضاً على واقعة ليونيل ميسي وإيريك أبيدال.

كيف تعلم أنك تمارس آلية الإسقاط النفسية؟ ببساطة عندما تتعاقد مع شركة إعلانية مقابل مليون يورو لتشويه سمعة لاعبيك وتلميع صورتك أمام الجماهير ووسائل الإعلام، ثم تتحدث عن مجاملة التحكيم لريال مدريد، فاعلم تماماً أن عقلك اللاواعي يمر بفترة صعبة ويحاول إيجاد حلول ليتخلص من التوتر الذي خلقته له، أو ربما تفكر بإلهاء الرأي العام عن الصفقات المشبوهة التي تبرمها بين الحين والآخر، وربما تحاول اخفاء إجبار لاعب شاب وموهوب على الرحيل رغماً عنه، أياً كان السبب، “مبروك” أنت تمارس الإسقاط بأفضل طريقة ممكنة.
 

الفار يلعب في مصلحة ريال مدريد فقط .. ذاكرة السمك
كحال الصحافة الكاتالونية التي لا تتوقف عن الشكوى والتذمر بسبب وبدون سبب، يسلط بارتوميو الضوء على ما يدعم دور الضحية الذي يتقمصه ويتجاهل أي شيء قد يفسد مخططاته، طالما أن الفار يصب في مصلحة ريال مدريد فقط على حساب باقي الفرق من ضمنها برشلونة، لماذا لم يطرد ليونيل ميسي بعد اعتداءه على دييجو كارلوس لاعب إشبيلية أو على الأقل حصوله على انذار؟ ولماذا لم يطرد جيرارد بيكيه أيضاً في نفس المباراة بعد أن وجه ضربة على رأس لمهاجم إشبيلية وكان بحوزته بطاقة صفراء؟

لماذا لم يلعب الفار في مصلحة ريال مدريد عندما قام ليونيل ميسي بدهس واضح على قدم لاعب أتلتيك بيلباو يراز ألفاريز بحلول الدقيقة 69 في المباراة التي انتصر بها برشلونة بهدف نظيف؟ لاحظ أننا ما زلنا نتحدث عن المباريات التي أقيمت بعد استئناف الموسم، ولاحظ أيضاً أننا نسلط الضوء على لقطات واضحة وصريحة ولم نتطرق إلى أي لقطة تحمل أكثر من تفسير كحال معظم لقطات الريال التي يثار جدول حولها مؤخراً.

لو عدنا إلى ما قبل جائحة فيروس كورونا، سنجد أن هناك العديد من الاخطاء التحكيمية التي صبت في مصلحة برشلونة، مثل تغاضي حكم مباراة الكلاسيكو عن احتساب ركلتين جزاء واضحتين لمصلحة ريال مدريد، ولم يتم العودة للفار مطلقاً، علماً أن تلك المباراة انتهت بالتعادل.

أيضاً ماذا عن هدف إشبيلية الذي تم تسجيله في شباك ريال مدريد بعد ان لمس منيرالحداد الكرة بيده مرتين؟ رغم أن القانون الجديد واضح وصريح بشأن هذه المسألة “أي لمس للكرة بيد المهاجم يلغى الهدف سواء كان بقصد أو بغير قصد“، لماذا لم نسمع بارتوميو أو الصحافة الكاتالونية أو لاعبي برشلونة يتحدثون عن تقنية الفار بخصوص هذه اللقطات؟ أم لأن ريال مدريد يعتلي الصدارة الآن ونبحث عن أي شماعة نداري بيها فشلنا؟

لو راجعنا مباريات ريال مدريد في الدوري ببداية الموسم، سنجد أن الحكام تغاضوا عن احتساب أكثر من ركلة جزاء واضحة رغم وجود تقنية الفار، بعض المباريات فقد فيها الفريق النقاط، وهنا الفكرة ليس دفاعاً عن الفريق الملكي بقدر ما هو تعجب من الشكوى المستمرة الصادرة من برشلونة بعد كل مباراة يفوز فيها غريمه التقليدي، رغم أن نفس التقنية التي يهاجموها لعبت في صالحهم في الكثير من المرات

التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

عين الحقيقة

2016