باب الناقه وغياب العدالة والفضيلة.
🖋️حسين الباجلي
نقدر جهود رئيس مصلحة الضرائب المعين حديثا احمد الشوتري و رغبته في إيجاد بصمته من خلال قيامه باجراء التغييرات التي يراها مناسبة في إطار مكونات مصلحة الضرائب فالتغيير سنة الحياة وأساس ديمومتها واستمرارها.
لكن أن يكون التغيير لمجرد التغيير او مبني على دوافع شخصية لاعلاقة لها بجودة العمل او معايير الكفأءة او بمقدار الإنجاز فهذا امر مؤسف جدا و لا يرقي الى متطلبات المرحلة و ما تعانيه بلادنا من أوضاع صعبة باستمرار العدوان الظالم والحصار الذي يفرضه تحالف العدوان و أدواتهم من المرتزقة والعملاء.
لا نقول ان كل التغييرات التي اجرتها مصلحة الضرائب سيئة و ليس كلها مثالية او نموذجية ولن نضرب على سبيل المثال ماحدث من اجراء في منفذ باب الناقة بباجل محافظة الحديدة و المتخصص بضريية القات .
مثل هذا التغيير وان كان مبرره طول فترة المتحصل رغم نجاحه الا انه يفترض ان يكون البديل بنفس الكفأه ان لم يكن افضل اما يتم التغيير للاسوا و بشخص مجرب سبق ان اثبت فشله بجدارة عندما كان مسئول عند جزء من هذا المنفذ ( قبل ان يدمج حاليا) .
لا نفتري بقولنا عليه و لكن هي حقائق دامغه فعندما تم تكليف هذا الشخص قبل قرابة العاميين تقريبا لمنفذ القات الذي ياتي من محافظتي ذمار والبيضاء ويدخل أسواق مدينة الحديدة لم يتمكن اطلاقا من تحمل المسئولية و لم يحقق اي حصيلة تذكر .
و بخلاف تدني الحصيلة نتيجة عدم الالمام بالعمل وغياب ( العدالة) في التعامل حصلت مشاكل ومهاترات كادت أن تتطور الى اشتباكات بين المتحصل و كبار بائعي القات بفعل قلة ( الفضيلة ) و تبادل الشتائم الهاتكه للعرض والتهديدات بالقتل واستعراض العضلات بين المتحصل من جهة وبائعي القات من جهة اخرى.
وحينها زادت الشكاوى به وادت لشبه تعرقل العمل في المنفذ بسبب عدم ادراكه انه موظف دولة و مسئول عن تحصيل الايرادات ويفترض به التعامل إداريا دون الدخول في مهاترات شخصية وشتائم ورسائل تلفونيه تحوي كلام جارح و تهديدات .
فحيال ذلك تم ايقافه عن العمل وتكليفه بعمل اخر وهو تحصيل ضريبة القات الصوتي وغيره و لان نيته سيئة فقد رافقه الفشل و لم يستمر طويلا وتم ايقافه وتكليف شخص اخر بدلا عنه.
مرت الايام و اجرت المصلحة تغييرات في الوحدة التنفيذية لضرائب القات بالادارة العامة وفرعها بمحافظة الحديدة حينها خرج صاحبنا مجسدا مقولة ( اتق شر من احسنت اليه) ليقوم بشن حملات مسيئه على الرجل الذي دعمه وشجعه وتبناه و سلمه اعمال هامه لكنه فشل فيها ساعيا بذلك الحصول على منفذ ضريبي يعوض منه فترة السبات الطويلة التي قضاها .
و بالفعل حقق مناله وتم تكليفه بباب الناقة في قرار كارثي غير محسوب العواقب و لم يكن مبني على اي اسس او معايير ولم يأخذ في عين الاعتبار انه حديث العهد و قليل الخبرة . و وجود الكثير من الكوادرالضريبية ممن هم افضل واكثر خبرة و قدرة ناهيك انهم لم ينظروا الى طيشه وعنجهيته و فشله السابق المتكرر.
.
ضرائب القات في منفذ باب الناقة في مهب الريح وحصيلتها على كف عفريت وفواتير تعيينه ستكون باهظة خصوصا اذا غابت العدالة والفضيلة.