يعاني ابناء محافظة الحديده من ارتفاع قيمة قالب الثلج الذي يتزايد سعره دون رقابة او تقييم من قبل الجهات المختصة وتزامن الارتفاع الذي يفوق قدرة المواطن البسيط متوسط الدخل في ظل الاوضاع الراهنة التي يمر بها الوطن جراء العدواn الغاشم والحصار الجائر و عدم قدرة المواطن على استخدام الكهرباء سواءً العمومي منها او الخاص جراء ارتفاع سعر الاستهلاك وانقطاع الرواتب الخ ...من المعاناة التي تؤرق حياة البسطاء و تجبرهم على محاولة التأقلم مع اقل القليل من متطلباته اليومية التي تثقل كاهلهم.
وفي محاولة من السلطة المحلية بالحافظة عقدت اجتماعا بمالكي مصانع الثلج وناقشت معهم الصعوبات التي تواجههم و حاولت ايجاد سبل معالجة لها وقد اتفق حينها ان توفير المشتقات النفطية هي اكبر عائق يواجه كافة التجار في كل القطاعات الصناعية ، و بالفعل ث كانت المحافظة انذاك تعاني من ازمة مشتقات نفطية طاحنة جراء احتجاز دول العدواn لسفن المشتقات النفطية و تمنعها من الدخول لإفراغ حمولتها.
ارتفعت اسعار الثلج الى ان وصل سعر القالب الى 2800 ريال وبالتالي ارتفعت القيمة الشرائية لدى المستهلك واصبح مبلغ 200 ريال اقل قيمة شرائية وطبعا يضطر المواطن لشراء الثلج مابين ثلاثة الى اربع مرات في اليوم 200بريال يساوي 800 ريال في ثلاثين يوم اي 24000الف ريال وهذا مؤشر سلبي ان كان دخل الفرد وخلال هذه الايام قد لايصل الى هذا الرقم وخلال الشهر بأيامه الثلاثين.
و مع بدايات العام الحالي بفضل من الله سبحانه وتعالى ثم بفضل قدرة قيادتنا السياسية التي استطاعت عكس كل المراهنات و حققت انتصارات عسكرية اجبرت دول الصلف والغرور على انكاس راياتها و ايقاف حملاتها العسكرية ضد بلادنا واصبحت تتوسل التوسط لدى القيادة لايقاف ضربات طيرانها المسير ، وطلب هدنة خاضعة لإشتراطات الدولة اليمنية الحرة ذات السيادة المستقلة مما انعكس ايجاباً ولو في ادنى الحدود وانتعشت الحالة الاقتصادية وتنفس المواطن الصعداء و كنا نأمل ان تنخفض القيمة السعرية للمواد الاستهلاكية الضرورية التي تمس متطلبات المواطن اليومية واهمها الثلج ولكن استمرت الاسعار في ارتفاع مستمر يقابلها صمت الجهات المختصة وتجاهلها لكل مايحدث.
نعود الى مشكلة الثلج وما حدث من اشكال خلال الايام الماضية حيث قيل ان مالك احد المصانع خفض القيمة الشرائية للثلج في سوق مديرية واحدة فقط بداعي الرحمة والعطف للمستهلك وحقيقة اننا فرحنا بهذه المبادرة وقلنا بادرة خير ان شاء الله...
ولكن....و من اجل تنفيذ هذه المبادرة استقدم احد الوكلاء المقربين اليه من عاصمة المحافظة الى المديرية التي سينفذ فيها بادرته التي يدعي انها خيرية وقدم له دعم مفتوح ليبيع في سوقها بالسعر الخيري المخفض رغم ان لديه في هذه المديرية خمسة وكلاء معتمدين لديه منذ عقدين من الزمان وربما اكثر ، الا انه تجاهل كل ذلك وباع لهم بالسعر اليومي المتعارف عليه رسميا ، وفي السوق تفاجأ الوكلا ء بالمنافس الجديد ،مما تسبب في فوضى وارباك لحركة السوق وحدثت مشاحنات بين الوكيل الدخيل وباقي الوكلاء وهي الان منظورة لدى الجهات الامنية.
ثانياً تحجج المالك للمصنع بأنها منافسة شريفة و يحق له البيع بأي سعر يراه مناسبا رغم انه لا يجوز اخلاقياً ان يبيع لوكيله بضاعة بسعر مرتفع ثم ينزل نفس البضاعة بنفس المواصفات بسعر اقل ثم يقول منافسة شريفة ... مع احترامي هذه منافسة غير شريفة والهدف منها واضح وضوح الشمس الاضرار بوكلائه والتسبب لهم بخسارة فادحة ومحاولة لإظهارهم امام زبائنهم و كل المجتمع ، بمظهر الجشعين ومعدومي الضمير وهذه ممارسات يلفظها ديننا الاسلامي الحنيف واخلاقنا اليمنية ، ومجتمعنا المعروف منذ قديم الازل بشهامته ونبل اخلاقه بل وحتى العرف التجاري يرفض مثل هذه الممارسات اللامقبولة.
وختاما دعنا نتفق معه ، دعنا نغالط انفسنا ونقنعها ان مبادرته هذه خيرية 100% لاغبار عليها ، دعنا ندعو له في غسق الدجى ، ولكن في مقابل ذلك نريد من مالك المصنع هذا ان يضمن لنا ايضاً ان تشمل مبادرته هذه كل المديريات الواقعة في اطار سوقه التنافسي وليقضي على جشع الوكلاء حسب ادعائه وان يستمر في بيع الثلج بنفس السعر دون زيادة ولا يفاجأنا بعد ان يقضي على كل منافسيه الوكلاء ويطمأن ان لن تقوم لهم قائمة من بعده ، ليتفرد بالسوق التجاري و يرفع الاسعار كيفما يشاء دون ان يعترضه احد .
هل سيضمن لنا هذا التاجر ماطلبناه منه كمستهلكين للثلج بقيمة ارهقتنا واثقلت كواهلنا اعتقد ان هذه الضمانة مستحيلة وانها مجرد مكايدة تجارية الهدف منها واضح والغربال ياصديقي ، لا يغطي ضوء الحقيقة.