* فؤاد الجيلاني
ضجت معظم وسائل التواصل الاجتماعي و المواقع الإخبارية عن الصورة التي تم التقاطها لمحافظ محافظة شبوه الموالي لدول التحالف والى جواره شخص يغطي وجهه بشكل كامل وكان يبدو حريصاً جداً اثناء اداءه للصلاة ان لا تلتقطه احدى الكاميرات التي توثق اداء شعائر وصلاة العيد بالمحافظة.
وبحسب ناشطون من ابناء المحافظة اكدوا ان صاحب الصورة هو عضو قيادي في صفوف تنظيم القاعدة الأرهابي المدعو ” ياسر علي رويس جرفوف العتيقي العولقي”، الذي كان حريصاً على عدم ظهور وجهه طوال فترة الخطبتين وصلاة العيد.
حقيقة لا ادري سر الاستغراب واثارة هذا اللغط الكبير مادام و جميعنا نعلم وندرك ان محافظة شبوة منطقة محتلة وتسبطر عليها اكبر دولة عميلة ومرتزقة تدعي اسلامها ظاهراً و تعاديه باطناً وتسخر كل امكانياتها لتدمير الدين الإسلامي و معالمه ومعتقداته وشرائعه السماوية التي املاها الله سبحانه وتعالى على رسول العالمين محمد صلى الله عليه وسلم وهو بدوره سنها وشرعها لكل المسلمين في العالم.
ومنذ ان زرعت الماسونية و الصهيونية دولتي السعودية والإمارات في خاصرة العالم الاسلامي و هما تتنافسان في دعم المؤسسات والتنظيمات الإرهابية التي تتخذ من الإسلام شعاراً لها لتنخر في قيم ومعاني الاسلام التي تدعو للسلام والمحبة وحولوها الى قيم تدعو الى الكراهية والقتل.
وقد انكشفت الكثير من التنظيمات الارهابية كتنظيمات الإخوان المسلمين و تنظيم القاعدة الإرهابي الذي نفذ العديد من جرائم القتل والإبادة الجماعية ثم تلته تنظيمات مصغرة تصب في نفس مجرى القتل والارهاب الفكري المنظم عبر تحرّيض هذه الجماعات الإرهابية الأفراد في جميع أنحاء العالم، وأغلبهم من الشباب، على مغادرة ديارهم والسفر إلى مناطق الصراع، ولا سيما في العراق وسوريا واليمن وبشكل متزايد في ليبيا. وقد تغيرت طريقة استهداف المجنَّدين وزرع ثقافة التطرف فيهم ولا انسى ذكر تنظيم الدولة الاسلامية داعش الذي يعتبر من اخطر هذه التنظيمات اذ يعتبر تنظيم مسلح يتبع فكر جماعات السلفية الجهادية ويهدف اعضاؤه حسب اعتقادهم- إلى إعادة "الخلافة الإسلامية وتطبيق الشريعة"، ويتواجد أفراده وينتشر نفوذه بشكل رئيسي في العراق وسوريا مع أنباء بوجوده في مناطق دول أخرى مثل جنوب اليمن ، وخطورته تكمن امتلاكه احدث تظم تكنولوجيا السلاح وتنفيذه عمليات ارهابية كبيرة ومعقدة ويتفاخر بنشر ڤيديوهات قطع الرؤوس لأعداءه والمناوئين له.
لأن تطرقنا للحديث حول هذه التنظيمات لن ننتهي من الحديث عنها ولكن سنعود الى موضوعنا الرئيس هو انتشار صورة هذا الارهابي المتطرف الى جانب محافظ شبوه الخاضع لدولة الامارات الذي باع وطنه وارضه وعرضه بأبخس الأثمان فهو مثله مثل كل الخونة والمأجورين ينفذ اجندات اسياده مهما كانت فإن طلبت منه استقبال الشيطان نفسه والسجود له من دون الله .. فسوف ينفذ الامر دون تفكير او تردد فما بالكم بطلب بسيط كإستضافة ومرافقة ارهابي في تنظيم القاعدة ليصليان امام الكاميرات صلاة النفاق والكذب بينما يد الارهابي ملطخة بدماء المسلمين الابرياء والمحافظ المزعوم يداه ملطخة بخيانة الوطن وبيعه بأبخس الاثمان.
اهدأوا احبتي ولا تهولوا الامر فاليوم المحافظات الجنوبية ترزح تحت ظلال العديد من العصابات المأجورة التي تدعمها السعودية والإمارات بتوجيهات من امريكا واسرائيل لتمزيق النسيج الإجتماعي اليمني الموحد فهناك عصابات الانتقالي وعصابات المعسكرات التابعة لما يسمونها شرعية بينما هي عصابات تعيث في خارطة المحافظات الجنوبية فساداً وقتل وارهاب وبإذن الله ستتحرر هذه المحافظات ويأتي النصر المبين على يد رجال الله المخلصين الباذلين ارواحهم رخيصة لمقاومة الإحتلال القادم من دولتي السعودية والامارات الإرهابيتين