في استعادة للتأريخ و كحقبة زمنية ينبغي تذكرها دائماً كبداية للتكوين وتورخة ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر التي استطاعت ورغم سنواتها القصيرة الا انها قلبت كل المعادلات السياسية وحولت مجرى الدولة اليمنية المرتهنة للقرار الاجنبي الى دولة يمنية تمتلك سيادتها وقرارها الداخلي دون ارتهان لأحد.
الڤيديو اعلاه يظهر لقاء مدير امن خميس مران منصور الفراصي الذي تولى الإدارة عقب احداث الحرب الاولى مع العميد الركن رياض صلاح البلذي و الفراصي كان قد عين اثناء الحرب التي شنتها قبضة النظام السابق على جبال مران وعرف كقائد يسوم الناس سوء العذاب شديد الظلم و جبار متغطرس وكأنما بعث ليستهدف من يحمل الشعار او يتفوه بكلمة ولاء للشهيد القائد وللمجاهدين ليرمي بهم في غياهيب السجون والمعتقلات.
يتحدث الفراصي في مقطع الڤيديو عن استهدافه العميد الركن استخبارات المنطقة الخامسة رياض البلذي خلال تلك الفترة وسجنه له وتدمير منزله وتسويته بالأرض وتشريده، بينما وبعد ثمانية عشر عام وتغير الاحداث سجن الفراصي نتيجة شجار بينه وبين شخص اخر على قطعة ارض وما إن علم البلذي بذلك حتى سارع بزيارته وعمل على حل الإشكال و إخراجه من السجن.
لقد مثل العميد البلذي بجهاده حضوراً مميزاً واظهر بسلوكياته الاخلاق العظيمة للإسلام وتعاملات ابناء المسيرة القرآنية تجاه من يناصبونهم البغي والعدوان،و من خلال الموقف ينقل لنا البلذي وامثاله من ابناء المسيرة القرآنية صورة واضحة بأن مسيرة الحق والقرآن لاتحقد على احد مهما حدث منه خاصة اذا استقام هذا الانسان ، وان الجهاد موسوعة كاملة من الأخلاق والمبادئ والقيم المثلى يمثلها و يحملها انصارالله المؤمنون الصادقون المخلصون.