ٱنشأت شبكة الصرف الصحي في محافظة الحديده في ثمانينيات القرن المنصرم وتحديداً في العام 1981م على يد مهندسين كوريين وتم تصميمها بأقطار صغيرة و ايضاً بإستيعاب محدود وتم بنائها بمادة الاسبستو إسمنت ولاتحتمل التوسعة وبعمر افتراضي لايتجاوز العشرون عام.
دخلت شبكة الصرف الصحي نطاق الخدمة في العام 1982م و حينها كانت مدينة الحديدة صغيرة جداً و وضعها يتناسب مع الشبكة واستلمتها المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي وكان يفترض ان يتم توسعتها وزيادة اتساع قطرها ضعغي الحجم السابق نتيجة للتوسع العمراني في المحافظة و زيادة حجم السكان في المدينة الا انه و في العام 1991 نفذت الشركة البنغالية شبكة حي غليل السكني ثم في العام 1998 نفذت شركة التويتي شبكة الحي السكني 7يوليو وتم ربط الشبكات المضافة للخط الرئيسي ثم في العام 2005 نفذت الشركة المصرية الصينية مشروع صيانة فقط دون توسعة في الاقطار.
ومع مطلع القرن الحالي تهالكت معظم خطوط شبكات الصرف الصحي وانهارت معظم المناهل و اصبح طفح المجاري اكبر مشكلة تؤرق المحافظة وقياداتها المتعاقبة دون الوصول لحلول جذرية للتخلص منها بسبب كلفة الإصلاحات ومشاريع التوسعة التي تتجاوز الملايين وبالعملة العالمية الدولار.
بحسب التوصيف الهندسي ان مكونات المنظومة تتكون من...
- خطوط تجميع رئيسية من الأنابيب الاسبيستو اسمنت والبلاستيك بأقطار تتراوح مابين 250mm الى 1000mm وبطول اجمالي 26km
- خطوط رئيسية ثانوية من الأنابيب البلاستيكية بأقطار تتراوح ما بين 100mm الى 200mm وبطول اجمالي 235km
- مناهل تجميع رئيسية بأقطار تتراوح ما بين 1000mm الى 2000mm و اجمالي المناهل 713 منهل.
- مناهل في الشبكة الثانوية تجاوز عددها 12536 منهل.
شبكة عين الحقيقة الإخبارية التقت مع مدير عام المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بالمحافظة الأستاذ عبدالرحمن اسحاق واجرت معه اللقاء التالي....
- استاذ عبد الرحمن تعلمون توجهات قيادة المحافظة لإحتضان مؤتمر الإستثمار والذي سيفتح امام المحافظة افاق نهضة تنموية وطفرة حضارية لإعادة بناء مادمرته مؤامرات وخطط دول العدوان من بنية تحتية وبإذن الله هي قادرة على تنفيذ مخططاتها التنموية رغم انف العدو البربري الغاشم، الا ان طفح مياه الصرف الصحي والمخلفات الصعبة تكاد تكون اهم اكبر المشاكل والكوارث البيئية التي تعاني منها المحافظة قيادتها والسكان فهل هناك معالجات للتخلص من هذه المشاكل والكوارث البيئية..؟
- كما تعلمون ان شبكة الصرف الصحي قديمة جداً وتكاد تكون محصورة في مناطق معينة وبالنسبة لتغطية الصرف الصحي فهي لاتغطي الا مانسبته 40 % من مساحة المحافظة فقط و قد ازداد حمل الشبكة فوق طاقتها بسبب التوسعة التي حدثت في السنوات الأخيرة وحقيقة اننا في المؤسسة نعاني كثيراً من تراكم الأتربة والمخلفات الصلبة وفتح المناهل من قبل المواطنين اثناء هطول الامطار.. وقد تفضلت قيادة المحافظة ممثلة في الأخ محافظ المحافظة الأستاذ محمد عياش قحيم و وكيل اول المحافظة الأستاذ احمد البشري وكذلك الوكيل الأستاذ عبد الجبار الجرموزي بتحقيق قفزة نوعية في تنفيذ مشروع تصريف مياه الأمطار الذي ساعدنا كثيراً في التخفيف من المعاناة وقد لمسنا هذا جيداً من خلال الأمطار التي هطلت خلال الأيام الماضية ، اذ تم تصريف مياه سريعاً ولم تواجهنا نفس الصعوبات والمشاكل التي كنا نعانيها في السابق و الان تسعى المؤسسة لتنظيف المناهل والتخلص من تراكم الاتربة المتجمعة والمخلفات الصلبة و استشعارا من قيادة المحافظة بمسئوليتها تجاه مواطنيها فقد تدخلت و قدمت دعما كبيراً من خلال الصندوق الإجتماعي للتنمية وكذا صندوق الأشغال الذي سيقوم بتجديد وتغيير بعض اغطية المناهل المتهالكة في حي غليل وتزامناً مع انعقاد مؤتمر الإستثمار و توجه قيادة المحافظة لتحسين المظهر الحضاري للمدينة واعادة تدوير عجلة التنمية التي توقفت بسبب تصعيد دول العدوان على مدينة الحديدة ومن اجل استقطاب رؤوس الاموال لذلك وبتوجيه وتعاون السلطة المحلية نسعى الى تنفيذ خطوط اسعافية مخفية لتلافي حالات الطفح المستمر في شارع جمال والدمغة والقلعة ومدينة العمال بتمويل محلي من السلطة المحلية بكلفة إجمالية خمسون مليون ريال.
- كنتم قد تطرقتم في حديثكم عن خطوط مخفية اسعافية هل يمكنكم التوضيح للقارئ الكريم ماهية الخطوط المخفية..؟ وماهي الفائدة من تنفيذها..؟
- الخطوط المخفية فائدتها انها تعمل على استقبال حالات الطفح قبل ان تصعد الى السطح وتنقلها عبر المناهل داخليا من الخطوط الرئيسية الى الخطوط الإسعافية وهذا سيعم بفائدة كبيرة جدا على عاصمة المحافظة وسيخفف كثيراً من طفح مياه الصرف الصحي وسيمنع صعودها على السطح.
- ضمن برنامج الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة ماهي رؤية المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي وهل هناك مشاريع حقيقية بإمكانها ان تعالج وضع المؤسسة والمشاكل التي تعاني منها..؟
- نعم فنحن في المؤسسة وتنفبذاً لتوجيهات القيادة الثورية ممثلة بالسيد القائد عبدالملك الحوثي والقيادة السياسية ممثلة بفخامة السيد رئيس الجمهورية المشير مهدي المشاط لدينا العديد من الدراسات الجاهزة للنهوض بنشاط المؤسسة في ميدان العمل الا اننا وبسبب الكلفة المالية الضخمة لمشاريع المياه والصرف الصحي فإننا نسير بتؤدة وحرص لتنفيذ هذه المشاريع على مراحل وحاليا قدمنا مشروع تنفيذ إضافة محطتي مياه صرف صحي بكلفة خمسين مليون دولار وتكفلت قيادة السلطة المحلية بالبحث عن مصادر لتمويل وتنفيذ المشروع الذي سيغطي مساحة كبيرة جداً من مدينة الحديده وايضاً اعادة تأهيل المحطات القديمة وخاصة محطة رقم 5 الخارجة عن الخدمة نتيجة قصفها المتتالي من طيران دول العدوان وان كانت كلفة إعادة تأهليها سوف يبلغ مايقارب نصف مليون دولار.
كذلك التقت شبكة عين الحقيقة بمدير إدارة الصرف الصحي المهندس زيد سبعان الذي تكفل بشرح العمل الميداني لجهود المؤسسة في مكافحة طفح الصرف الصحي .
- من خلال مكتب الشكاوى بالمؤسسة تصل الينا بلاغات المواطنين بحالات طفح مياه الصرف الصحي والمخلفات الصلبة وعلى ضوء تلك البلاغات نوجه وايتات الشفط والمعالجة الى المواقع المتضررة ونقوم بفتح الإنسدادات التي تسببت في طفح المجاري وكذلك رفع المخلفات الصلبة وتنظيف المناهل وهذا يتم في عمليات الطفح الطارئة والمتسببة في أذى للمواطنين واما لعملنا الروتيني والمستمر 24 ساعة دون توقف فإننا نقوم بتجهيز جداول زمنية للنزول الميداني لتنظيف الشبكة بدءً بالخطوط الرئيسية وصولا الى الخطوط الفرعية كذلك عمليات الشفط المستمرة للمناهل التي تبدء موشرات فيضانها تبدأ بالتصاعد كذلك من المشاكل التي تواجهنا هي ان لدينا مايقارب من خمسة كيلو متر من منظومة شبكة الخط الرئيسي والذي يغطي مدينة الحديده بالكامل هي عبارة عن اسبستو اسمنت وهذه مشاكلها كثيرة جداً اذ تتسرب اليها الأتربة والحجارة وايضاً المياه الجوفية وان لاحظتم ان الطفح يزداد خلال فصل الصيف بسبب زيادة استخدام المياه عند المواطنين وتسرب هذه المياه عبر شبكة المجاري وتهتك مادة الإسبستو.
- على رأس هذه المشاكل تقادم عمر الشبكة الإفتراضي وهذا اهم عامل اساسي ورئيسي لهذه المشاكل والتي تنتج عنه باقي المشاكل مثل انهيارات الخطوط الرئيسية نتيجة التأثير الحمضي على هذه الأنابيب التي لاتقوى على مقاومة هذه الأحماض و وقوع الشبكة في مساحة ترابية كبيرة وقد عرفت الاتربة طريقها الى الشبكة من خلال فتحات التهوية في ملحقاتها و اختناقات و انسدادات وطفح المجاري المتكرر في معظم الاحياء والشوارع بسبب سوء الإستخدام من اهل المنازل واصحاب المطاعم والمساجد والقاعات والفنادق كذلك الأضرار التي تنتج عن الأمطار اذ تجد طريقها الى الشبكة جارفة معها انواع من المخلفات والأتربة وان كنا ننظر الى هذه المشكلة بأنها حلت مؤخرا تزامنا مع تنفيذ مشروع تصريف مياه الأمطار الذي لمسنا نتائجه من خلال الامطار التي هطلت مؤخراً واخيرا عامل الزيادة في عدد السكان وخاصة في المناطق الشعبية المكتضة بالسكان.