شهد ساحل الكثيب بمدينة الحديدة صباح اليوم الاربعاء، حفل زفاف جماعيا أقامته الهيئة العامة للزكاة لـ806 عرسان وعرائس من محافظات الحديدة والمحويت وريمة تحت شعار "معا لتيسير المهور وتحصين الشباب".
وفي الحفل الذي شهد حضورا جماهيريا كبيرا من مختلف الشرائح الاجتماعية والسياسية وقيادات الدولة أكد مفتي الديار اليمنية، العلامة شمس الدين شرف الدين، أهمية إقامة مثل هذه الشعائر والمناسبات تخفيفا على كاهل الشباب.
وأشار إلى أن تحالف العدوان الأمريكي السعودي طيلة سبع سنوات اراد اذلال واخضاع الشعب اليمني لخدمة مشاريع الأعداء وطمس مظاهر الحياة لديه وقام بقتل المدنيين وتجويع وحصار النساء والأطفال واستخدم الحرب الناعمة لإفساد شبابه وشاباته، لكن الشعب اليمني قدم درسا في الثبات على مبادئه وهويته الإيمانية ويرى العالم كله كيف يحتفل بالعديد من مناسباتها بطريقة أسطورية ولم تكن هذه المناسبة الأولى أو الأخيرة التي أدهشت العالم.
ولفت إلى أن الإحتفال بهؤلاء الكوكبة من العرسان في أغلب المحافظات في مشهد لم يحدث في تاريخ المنطقة يؤكد على تميز اليمنيين وتقديمهم لنموذج مشرف لشعوب المنطقة والعالم اجمع في الثبات والصبر والقدرة على الحياة وإقامة الأفراح والتعالي على الجراح والآلام والمعاناة والغارات الجوية التي شنت عليه بتاريخ الحروب.
وثمن العلامة شرف الدين جهود القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى وهيئة الزكاة في هذا العمل الخيري وتخفيف تكاليف الزواج على الشباب في ظل الظروف الصعبة الناجمة عن العدوان والحصار.
فيما بارك محافظ الحديدة محمد عياش قحيم للعرسان بهذا العرس الكبير، الذي يتزامن مع انتصارات عديدة يحققها أبطال الجيش واللجان الشعبية في مختلف ميادين وجبهات العزة والبطولة.
وأكد أن اقامة مثل هذه الاعراس الجماعية يغيض أعداء الاسلام ويؤكد على تلاحم واصطفاف اليمنيين وثباتهم على القيم الإنسانية والأخلاقية والدينية رغم ما يمرون به من الآلام والماسي.
وأشاد بجهود الهيئة العامة للزكاة في إقامة الأعراس الجماعية للمعسرين، وتفعيل دور الزكاة بما يعود بالنفع على المجتمع، بعد أن كانت مغيبة خلال الفترات السابقة.
كما أكد أنه مثلما تميز وابدع رجال الله في جبهات العز من حال الدفاع إلى الهجوم هاهو يبدع في إحيائه لأفراحه ومناسباته السعيدة بطريقة لم يسبق أن شهدها اليمنيون لعقود من الزمن.
من جانبه قال رئيس الهيئة العامة للزكاة الشيخ شمسان أبونشطان "ان اقامة هذا العرس الجماعي في الحديدة والذي يضم شبان وشابات من مختلف شرائح المجتمع من محافظات ( الحديدة، والمحويت، وريمة ) والتي شهدت تصعيدا لامثيل له من قبل مرتزقة العدوان وجحافلها هاهي اليوم تتحرر وتنفض غبار الاحتلال وتحتفل وتبتهج ومن سواحل بحر الحديدة يبعث العرسان رسالتهم للعالم باسره أن اليمنيين يحتفلون رغم الوضع المأساوي الذي يعيشونه وان تحالف العدوان فشل في تحقيق أهدافه على مدى سبع سنوات، ولم يعد أمامه أي خيار سوى وقف العدوان ورفع الحصار".
وبارك الإنتصارات التي تتحقق في مختلف جبهات العزة والبطولة، في مواجهة حرب الإبادة الشاملة والعدوان الباغي ضد الشعب اليمني.
ودعا الجميع إلى تيسير المهور وتسهيل الزواج .. لافتا إلى الدور المعول على الميسورين في التعاون مع الهيئة لتبني المشاريع الخيرية.
وحث العرسان على الإسهام في بناء مجتمع متماسك ومتسلح بقيم الدين والولاء والانتماء للوطن والأمة.
بدوره لفت محافظ المحويت - رئيس اللجنة التنظيمية للعرس الجماعي حنين محمد قطينة إلى أن الأعراس الجماعية تعد صورة من صور الصمود اليمني في ظل استمرار العدوان الأمريكي السعودي الغاشم.
ونوه بالنجاح الكبير الذي حققته هيئة الزكاة من خلال هذه المشاريع، التي تلامس الإحتياجات الحقيقية لفئات مصارف الزكاة .. داعيا إلى بذل المزيد من الجهود لتحقيق المزيد من النجاحات.
تخلل الفعالية التي حضرها محافظ ريمة فارس الحباري ووكلاء المحافظة ومدراء عموم المكاتب التنفيذية والشخصيات الاجتماعية، قصيدة للشاعر أسد باشا واوبريت انشادي.
هذا وشهدت ساحة ملعب العلفي بالمحافظة عصر اليوم فعالية كرنفالية بمناسبة العرس الجماعي الموحد حضره عدد من المسؤولين في الدولة والقيادات التنفيذية بالمحافظة ومحافظتي المحويت وريمة.