إثر تصعيد دول العدوان مطلع العام 2018 في حربها على مدينة الحديده وتشديد الحصار على ميناء الحديده وحدوث موجة نزوح كبيرة لسكان المدينة واغلاق خط الكيلو 16 الذي تسبب في حرمان اهل المناطق الريفية من سرعة اسعاف مرضاهم وارتفاع ايجار المواصلات تعرض مستشفى الاقصى التخصصي الى حالة ركود كادت ان تصل به الى حالة شلل وانهيار تام و غادر معظم الكادر الطبي الأجنبي البلاد خوفاً من تصاعد الأحداث و ايضاً بعض الكادر اليمني نزح الى محافظات اخرى كل هذه ظروف كادت ان تتسبب في اغلاق المستشفى وتوقف العمل فيه وظل المستشفى يعمل وفق اقل الأمكانيات و بعيادات محدودة جداً.
ومنذ تسليم المستشفى للحراسة القضائية مع مطلع العام 2020م و إحتفال المستشفى بمرور 25 عام من إنشاءه كان بداية النهوض للمستشفى رافق ذلك تسليم الإدارة لقيادة شابة ودم جديد الأستاذ نجيب الوصابي الذي وخلال فترة قيادته القليلة الا انه استطاع بحسن ادارته وحنكته ان ينتقل بالمستشفى نقلة نوعية كان لها شديد الاثر في استعادة ثقة المرضى بالمستشفى وعودتهم للأستطباب في عياداته المتخصصة.
و سعى منذ بدء توليه للإدارة وبتوجيه من الحراسة القضائية الى إستقطاب نخبة من الاطباء ذوي التخصصات القادرة و المتميزة في جميع التخصصات المرضية بالأضافة الى توفير كادر تمريضي متخرج من ارقى الجامعات الأكاديمية.
وعمل على توسيع مركز اسعاف الطوارئ وفصل بوابته لسرعة استقبال الحالات وسهولة تنقلها بين العيادات وتوفير الخدمة فيها على مدار. 24 ساعة ، ومن خلال صيدلية المستشفى المركزية استطاع توفير الادوية من كبرى الشركات المصنعة للدواء وتطوير مختبر متكامل بأجهزة فحص مخبرية عالية الجودة والاداء كذلك اعيد فتح كافة الأقسام التي اغلقت خلال فترة تصعيد العدوان وحدوث موجة النزوح من عيادات واقسام رقود وغيرها .
وفرت الادارة الجديدة وبإشراف هادف من الحراسة القضائية الى استعادة ثقة المرضى في مشفاهم جهاز تخطيط القلب بالجهد وهو الاول في محافظة الحديده الذي يحدد قصور شرايين القلب التاجية لمن لديه اعراض ذبحة صدرية وتقييم كفاءة عضلة القلب واستعداها للمجهود المرهق و تقييم مدى فعالية العلاج الطبي والجراحي لمرضى الشرايين التاجية وتقييم المستقبل المرضي بعد الإصابة بجلطة في عضلة القلب.
واستمراراً لتأكيد النجاح الذي حققته الإدارة الجديدة وفرت احدث منظومة من الاجهزة الطبية التشخيصية توفير وحدة سي أرم للتشخيص المتحرك اثناء العمليات وحدة الاشعة السينية X. Ray بالاضافة وحدة الاشعة الكمبيوتري ديجيتال
وفي الجانب الإنساني كان ولايزال مستشفى الأقصى التخصصي الافضل بين المستشفيات الاستثمارية التي تسعى للكسب المادي دون استفادة المرضى فهو يعمل بصمت ودون ضوضاء ويعتمد في بناء سمعته على مايقدمه لمرضاه من عناية طبية حقيقية وانتقائه الدقيق لطواقم الأطباء المتخصصين ويحرص على التعامل بمصداقية وشفافية مع مرضاه الزائرين للعلاج.