نظمت صباح اليوم الهيئة العامة للمصائد السمكية في البحر الأحمر وبالتعاون مع اللجنة الزراعية والسمكية العليا وقفة إحتجاجية أمام مبنى الأمم المتحدة وقفة إحتجاجية حاشدة تنديدا بجرائم دول العدوان وتشديد الحصار ومنع دخول ناقلات المشتقات النفطية.
وفي الوقفة التي شارك فيها موظفو شركة النفط اليمنية و مستشفى الحديده التخصصي والإتحاد التعاوني السمكي رفع المحتجون الشعارات المعبرة عن ما تعانيه القطاع السمكي والقطاعات الخدمية الأخرى جراء استمرار تعنت دول العدوان في منع ناقلات المشتقات النفطية من دخول ميناء الحديده رغم انها خضعت للتفتيش وتصاريح الدخول من قبل اجهزة التفتيش المعينة من قبلهم.
واستنكر وکيل محافظة الحديده لشئون الخدمات أ. محمد سليمان حليصي إستمرار العدوان في ارتكاب الجرائم وحرب الإبادة الجماعية بحق أبناء المحافظة وطالب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالتدخل العاجل لإيقاف العدوان ورفع الحصار الذي طال كل مقدرات الحياة في البلاد.
وأكد الحليصي أن تصعيد تحالف العدوان واصراره على استخدام حجز سفن المشتقات النفطية لإستخدامها كورقة ضغط ضد ابناء الشعب اليمني زيادة في توسيع رقعة الحصار وإمعانا في تجويع وتركيع الشعب.
و اعتبر ان تعنت دول التأمر المعتدية على بلادنا واصرارها في عدم أدخال ناقلات المشتقات النفطية إنتهاك سافر للأعراف والمواثيق والقوانين الدولية والإنسانية .. مطالباً الأمم المتحدة القيام بدورها في إيقاف العدوان ورفع الحصار عن المطارات والموانئ اليمنية والذي ترتب على إغلاقهم أضرار بالحياة العامة ومعيشة اليمنيين.
و بدوره تطرق المهندس هاشم الدانعي رئيس الهيئة للمصائد السمكية في البحر الأحمر للحصار الشامل الذي فرضته دول العدوان المتأمرة على 28 مليون نسمه هم عدد سكان اليمن، و اوضح ان تقريرا نشرته، منظمة هيومن رايتس ووتش المهتمة بحقوق الإنسان في العالم ان ممارسة العدوان لهذا الحصار منذ العام 2015 شدد قيوده على تدفق الغذاء والدواء والوقود منذ خمسة اعوام هو خرق فاضح للقانون الدولي الإنساني وايضاً اغلق جميع المنافذ الحدوية للدخول الى اليمن.
واستهجن الدانعي تقارير الأمم المتحدة التي تصف اليمن بأنه يعيش أسوأ أزمة إنسانية في العالم . وترفع في تقاريرها أن أكثر من ربع الشعب اليمني يعاني من الجوع بينما هي تنجاهل الحصار المفروض على الشعب منذ خمس سنوات ويعد بمثابة تسهيل عملية تجويع وقتل الشعب اليمني، واستعماله كوسيلة حرب.
واعتبر هذا الحصار جريمة حرب فخطر الموت لا يأتي فقط من القنابل والقصف الجوي والأرضي البشع والهمجي، بل تجاوز هذه المباشرة غير المشروعة دوليّا إلى سياسة الموت البطيء للشعب اليمني العزيز بسبب الاستمرار في احتجاز سفن المشتقات النفطية.
و اضاف ان قيام طيران العدوان بتدمير رافعات الميناء كان بداية تنفيذ هذا الحصار الجائر اذ ضمن تعطيل إمكانيات الميناء في إستقبال السفن التجارية لإيصال الغذاء والدواء ، مما أدى إلى تفاقم حالات المرض وتعميق المجاعة خصوصاً في مجتمعات الصيادين التي تعتبر من افقر المجتمعات اليمنية .
و بين انه وبسبب الحصار تفاقمت الاوضاع وفقد ما يقارب 40000 صياد لمصدر دخلهم الرئيسي بعد ان تم تدمير مايقارب 13 ميناء ومركز سمكي و250 قارب صيد بالاضافة الى ايقاف 5000 و86 قارب في سواحل البحر الاحمر وخصوصا في مديرية ميدي بمحافظة حجه ومديريات ذوباب وباب المندب والمخا بتعز..
وفي كلمة اللجنة الفنية المجتمعية التي القاها محمد الحسني رئيس ملتقي الصيادين اكد فيها ان هذه الوقفة تمثل رسالة واضحة لمن غاب عنه قراءة ابجديات وحدة الصف الوطني في وجه طغاة الارض و مجرمي العصر.
واضاف ان هذا العدو استهدف كل مقدرات الشعب وبناه التحتية ولم يكتفي عند هذا القدر بل ابتكر الة حرب جديدة تمثلت في حصار ادا
ة عيش شعبنا اليمني الابي بغية ابادته وتدمير يناه التحتيه .
واستغرب الحسني سياسة الكيل بمكيالين الذي تمارسه الأمم المتحده والذي غيب نهجها الصامت كل القوانين والاعراف التي تدين وتعاقب جرائم هذا التحالف الوحشي البغيض منذ الوهلة الاولى لانطلاق عدوانه على بلادنا في العام 2015م.
و اكد البيان الصادر عن الوقفة تم تسليمه لمكتب الأمم المتحدة أن استمرار دول العدوان في حجز ناقلات المشتقات النفطية يضاعف من معاناة الصياد اليمني ويضاعف من نسبة البطالة في مجتمع الصيادين الذي تعتبر مهنة الصيد هي مورد رزقه الوحيد، ويعمل على تعطيل كافة الخدمات في القطاعات الإقتصادية الأخرى.
وحذر البيان هيئة الأمم المتحده و مبعوثها من تداعيات الصمت المخزي الذي تمارسه الدول المعتدية على بلادنا و القرصنة السافرة لهذه الدول جراء احتجازه 19 ناقلة منها اربع نواقل محملة بمادتي الغاز المنزلي والمازوت و15 ناقلة محملة بنحو 409 الف و 55 طناً من مادتي الديزل والبنزين لأكثر من 172 يوماً..
وطالب البيان جميع المنظمات الإنسانية و القانونية التابعة لهيئة الأمم المتحدة سرعة التدخل لوقف هذا العدوان الأجرامي الظالم وسرعة رفع الحصار الشامل والغاء القيود التعسفية التي يفرضها العدوان على السلع الغذائية والدوائية والضغط على هذه الدول للإفراج عن النواقل والسماح بدخولها الى ميناء الحديده.
وحمل البيان المجتمع الدولي ومبعوث الأمم المتحدة كافة المسئولية جراء تخاذلهم و صمتهم المريب من اي كوارث إنسانية قد تحدث جراء استمرار دول العدون فرض الحصار على الشعب اليمني براً وبحراً وجواً..