بمناسبة اليوم العالمي للصيادلة 25 ايلول وبرعاية الأخ محافظ محافظة الحديدة الأستاذ محمد عياش قحيم وتحت شعار " التحول المهني الصيدلاني " اقامت صباح اليوم الأحد نقابة ملاك صيدليات المجتمع بالحديدة حفل خطابي وتكريمي للصيادله بمحافظة الحديده.
وفي الفعالية اكد نائب مدير عام الصحة الدكتور وليد العماد على ضروروة تضافر الجهود للنهوض بهذا الكيان لما سيقدمه من فائدة لمهنة الصيدلة وسيعود بالنفع عموما لشريحة المرضى.
ووجه العماد رسالة شكر لكل من ساهم واعد لهذا الحفل خاصة فكرة تكريم قدامى الصيدلانيين الذي كان لهم دور فاعل وحقيقي في تقديم خدمة الدواء لشريحة المرضى منذ عقود و اصبحت لديهم خبرة جيدة بأصناف الدواء وتركيبتها الكيميائية و هذه خبرات يجب ان يستفاد منها والتعلم من خبرتهم المتراكمة.
واكد شعيب في كلمته ان نقص التشريعات القانونية التي تتناول مهنة الصيدلة تسببت بوجود بيئة خصبة للمشعوذين و الدخلاء على المهنة نتج عنها تشويه دور الصيدلاني المهم لدى المجتمع وجعلت المهنة تبدو و كأنها مهنة تجارة بحته وليست خدمة انسانية و طبية بالمقام الأول.
و طالب شعيب الجهات التشريعية بسرعة ايجاد قانون للصيدلة في ظل تزايد المعتدين من غير الممتهنين علمياً لمهنة الصيدلة والطب البديل.
و اوضح ان موافقة الإتحاد الدولي التي منحت النقابة العضوية الدولية في العام 2019 تضم اكثر من 4 مليون صيدلي وصيدلانية من مختلف دول العالم و اكثر من 156 مؤسسة صيدلانية وهذا يعتبر مكسب و جواز مرور للصيدلانيين اليمنيين للتواصل مع كل صيدليي العالم بمختلف جنسياتهم ولغاتهم و الحصول على التدريب و التعليم المستمر والحصول على المنح المقدمة بل وحضور المؤتمرات والندوات العلمية التي يقيمها الإتحاد في مختلف انحاء العالم.
الى ذلك تحدث دكتور صيدلي طارق جون عن مهنة الصيدلي واعتبارها مهنة انسانية بحتة وليست مهنة تجارة واستثمار لذلك يتوجب علينا كجيل تحمل مسئولية توجيد دواء للمرضى ان نتحمل هذه المسئولية بضمير و امانة طببة و انسانية وان نتضافر جميعاً لتأصيل مفهوم الدواء خدمة وليس سلعة ليستطيع المريض ان يحصل على جرعة الدواء بسعر ميسر ومقبول.
وبأسم القطاع النسائي الصيدلاني تحدثت الدكتوره فاطمة السقاف عن كفاح المراءة في العصور السابقة و تحديداً في المجتمع الأوروبي حين حاولت ممارسة مهنة الصيدلة الا انها ووجهت بالتهميش والإستنكار من مجتمعها لدرجة ان احداهن اضطرت للبس ملابس ذكورية لتستطيع ممارسة مهنة الصيدلة ثم كيف استطاعت المراءة ان تكتسب ثقة المجتمع بها للإعتراف بها كطبيبة وصيدلانية مع مرور الرقت وذكرت اسماء اشهر الصيدلانيات اللاتي حققن نجاحاً بارزاً اسهم في تعزيز مكانة المراءة وكسب ثقة المجتمع بهن بكل كفاءة وإقتدار.
واوضح ها انا اليوم اتحدث امام كوكبة من خيرة الشباب اليمني ومن كل محافظات الوطن اليمني الواحد يحمل شهادات علمية مواكبة للتقدم التكنولوجي يجعلني اشعر بالفخر والسعادة ان بلادنا قد انجبت هكذا جيل سيحمل مسئوليته الطبية والإنسانية امام الله سبحانه وتعالى ثم امام المرضى الذين سيقدم لهم خدمة الدواء، وهذا بحد ذاته يجعلنا ننعم بالراحة والطمأنينة..
وفي ختام الحفل تم تكريم عدد من قدامى الصيادلة والمؤسسات الطبية المساهمة في اعداد وتجهيز الحفل.