عين الحقيقة/خاص
في الذكرى الثانية لمجزرة حي الهنود....
وتحت شعار(( جريمة حي الهنود في مدينة الحديده جرح لن يندمل)).
أقامت صباح اليوم الخميس منظمة تهامة للحقوق والتراث الإنساني ندوة حقوقية بعنوان دور الضحايا لإنفاذ العدالة وعدم إفلات الجناة من العقاب.
وفي بداية الندوة تطرق القائم بأعمال محافظ محافظة الحديده الاستاذ محمد عياش قحيم لذكر مجازر تحالف لعدوان السعودي الإماراتي كمجزرة سوق شاجع في زبيد ومجزرة سجن الزيدية ومجزرة الضحي ومجزرة بيت الفقيه ومجزرة ميناء الاصطياد ومجزرة مستشفى الثورة ومجزرة حي سوق الهنود والعديد من المجازر التي ترتكبها طائرات العدوان بحق الشعب اليمني دون ان تستنكر اي دولة من الدول العظمى او الدول الشقيقة العربية والاسلامية هذا القتل والتنكيل بالشعب اليمني.
واكد قحيم في كلمته أن مايقوم به هذا العدوان من تصعيد وتحشيد لن يثني الشعب اليمني عن المقاومة والصمود والاستبسال في الدفاع عن الوطن وعن العزة والكرامة..
ثم تطرق قحيم للمجزرة التي أقدم عليها طاقم احدى بوارج العدوان بحق 18 صياد إذ طلب منهم الاصطفاف بمقدمة القارب وقام بتفتيش القارب واطلع على الترخيص ورغم تأكد طاقم البارجة من خلو القارب من اي شئ يثير الشبهة الاانه اطلق رصاص رشاش البارجة على الصيادين البالغ عددهم 18 صياد ولكي يغطي جريمته قام بأطلاق صاروخ على القارب وشاءت ارادة الله سبحانه وتعالى ان يتمكن احد الصيادين من النجاة ليكون شاهدا على بشاعة الجريمة ووحشية العدوان.
وأشاد القائم بالأعمال بما تقوم منظمة تهامة للحقوق والتراث الإنساني لمن جهود لتنظيم هذه الندوات التوعوية بالحقوق والقوانين الدولية والمحلية لإثبات الحق للضحايا ومقاضاة الجناة و وتوثيق الجرائم التى يرتكبها العدوان بالمحافظة بالتعاون مع اهالي الضحايا وأسرهم.
فيما إستعرض رئيس منظمة تهامة للحقوق والتراث الإنساني القاضي عبد القادر مقبولي القوانين الدولية وقوانين الإتحاد الأوروبي والقوانين المحلية التي تكفل للمعتدى عليه رفع القضايا أمام المحاكم الدولية ومحاكم الإتحاد الأوروبي والمحاكم المحلية لمعاقبة الجناة عن هذه المجازر ومنح تعويضات للضحايا وأسرهم وفقا لهذه القوانين الدولية والقوانين المحلية خاصة وأن هذه الجرائم ترتقي إلى جرائم حرب.
وأدان رئيس منظمة تهامة للحقوق والتراث الإنساني جريمة استهداف قارب صيد يوم السبت الماضي في عرض البحر من قبل بوارج التحالف مما أدى إلى استشهاد ١٨ صياد ونجاة صياد وحيد من ابناء من أبناء مديرية الخوخة رغم أنه مصرح للقارب والصيادين من قبل دول العدوان ودولة ارتيريا بالإصطياد في البحر الاحمر.
إلى ذلك استعرض عضو المنظمة محمد الخاشب مهام وأهداف إنشاء منظمة تهامة للحقوق والتراث الإنساني المتمثلة في توثيق الجرائم التي يرتكبها العدوان بالمحافظة واعداد ملفات متكاملة بكل جريمة على حده بالتعاون مع الضحايا وأسرهم وتوعية وتعريف الضحايا وأسرهم بالقوانين والطرق القانونية في إنفاذ العدالة وعدم إفلات الجناة .
وأشار إلى ان جريمة حي الهنود الشعبي التي ارتكبها طيران العدوان في ٢١ من سبتمبر عام ٢٠١٦م وراح ضحيتها ٢٧ شهيدا بينهم أطفال ونساء و ٥٤ جريح بينهم أطفال ونساء وتدمير ١٩ منزلا بشكل كامل وتضرر ٢٠ منزلا ومحل تجاري إلى جانب جريمة مديرية الزيدية وسوق زبيد وكيلو ١٦ وغيرها من الجرائم التي يرتكبها العدوان بحق أبناء الحديدة على وجه الخصوص واليمن بشكل عام.
من جانبه أوضح رئيس ملتقى الصيادين اليمنيين بمحافظة الحديدة محمد الحسني أن شريحة الصيادين اليمنيين هم أكثر شرائح المجتمع بمحافظة الحديدة استهدافا من قبل دول العدوان منذ بدء العدوان على بلادنا في عام ٢٠١٥م وحتى اليوم .. لافتا إلى أنه سقط المئات من الشهداء والجرحى والمفقودين من الصيادين اليمنيين على امتداد ساحل البحر الأحمر إلى جانب تشريد الآلاف من الصيادين بعد تدمير قواربهم وفقدانهم لمصادر دخلهم.
وقد خرجت الندوة بعدد من التوصيات اهمها التوثيق القانوني والجنائي لجرائم العدوان.