عين الحقيقه/سبأ
عقد صباح اليوم بمبنى المختبر المركزي بمحافظة الحديدة مؤتمر صحفي اليوم حول الأضرار التي تعرضت لها المنشآت الصحية بالمحافظة جراء قصف طيران العدوان المباشر وغير المباشر.
وفي المؤتمر الذي حضره وكيل المحافظة لشؤون الثقافة والإعلام علي قشر.. أكد القائم بأعمال محافظ الحديدة محمد عياش قحيم أن جرائم العدوان استهدفت مقومات الحياة في الوطن بما فيها البنية التحتية للقطاع الصحي والذي تعد منشآت مدنية إنسانية.
وأشار إلى ما تعرضت له المنشآت الطبية في الحديدة وآخرها تضرر مبنى المختبر المركزي بالمحافظة وخروجه عن الخدمة إلى جانب تضرر مركز التحرير الصحي والصيدلة المركزية ومركز الطوارئ التوليدية جراء استهداف طيران العدوان لمنشآت حكومية مجاورة.
وطالب قحيم وسائل الإعلام بفضح وتعرية جرائم العدوان على المنشآت الصحية مدعمة بالصور والإحصاءات لهذه المنشآت وأجهزتها ومعداتها التي تحولت كومة من الركام جراء الاستهداف .
وأكد استعداد قيادة المحافظة تقديم الدعم للقطاع الصحي بالمحافظة بما يمكنه من استمرار تقديم خدماته للمواطنين .. داعيا الجهات ذات العلاقة إلى الاهتمام بمحافظة الحديدة نظرا للظروف التي تمر بها جراء التصعيد الأخير للعدوان وتداعياته على مختلف القطاعات بما فيها القطاعات الخدمية والصحية والإنسانية.
فيما أشار وكيل وزارة الصحة لقطاع الخدمات الدكتور عبدالعزيز الديلمي إلى تعمد العدوان في استهدف مصالح المواطنين في المحافظة ومنها المنشآت الصحية.
ولفت إلى أن ما تعرض له القطاع الصحي في الجمهورية من أضرار جراء العدوان .. مبينا أن أكثر من ٤٥٠ منشأة صحية في عموم المحافظات تعرضت لتدمير كامل وجزئي وإصابة أكثر من ٤٠٠ عاملا بالمنشآت الصحية .
وأشار إلى أن العدوان استهدف ٦٥ سيارة إسعاف مع طواقمها الإسعافية أثناء قيامهم بإسعاف الجرحى في أماكن القصف.
وأكد الوكيل الديلمي أن استهدف المنشآت الصحية ساهم بشكل كبير في إنتشار الأمراض والأوبئة ومنها الكوليرا التي تسببت في إصابة أكثر من مليون و٣٠٠ ألف شخصا نجم عنها وفاة ١٥٠ حالة .
وتطرق إلى معاناة المرضى خاصة مرضى الأمراض المزمنة، نتيجة تضرر مختبرات الصحة المركزية الوحيدة بالمحافظة .. مبينا أن استمرار إستهداف المنشآت الصحية تسبب في مغادرة البعثات والكوادر الطبية الأجنبية من المستشفيات العامة، وهو ما أدى إلى نقص حاد في الكوادر الطبية خاصة التخصصية العاملة، ما زاد من التحديات التي يواجهها القطاع الصحي بالمحافظة.
وأكد الدكتور الديلمي استمرار وزارة الصحة وقيادة محافظة الحديدة في تقديم الدعم للقطاع الصحي بالمحافظة بما يمكنه من تقديم الخدمات الصحية والطبية والعلاجية للمواطنين والجرحى.
بدوره أكد مدير مكتب الصحة بالمحافظة الدكتور عبد الرحمن جار الله أن المختبرات المركزية بالمحافظة خرجت عن الخدمة نتيجة الأضرار التي تعرضت لها جراء قصف طيران العدوان لمنشآت حكومية مجاورة.
واستعرض إحصائية أولية عن حجم الأضرار التي لحقت بالمختبرات المركزية ومركز التحرير الصحي ومركز خدمات الطوارئ التوليدية ومكتب الصحة بمدية الميناء والصيدلية المركزية، .. مبينا أن العدوان تسبب في تعرض الأجهزة الطبية التشخيصية للمختبرات المركزية لأضرار جسيمة إلى جانب تدمير وتهشم نوافذ المختبرات والأسقف والإضاءة والأبواب الداخلية.
وبينت الإحصائية أن مركز التحرير الصحي تعرض أيضا لأضرار جراء القصف شملت الأسقف والأبواب والشبابيك ومكيفات وخزانات وشبكة المياه، كما تضررت الصيدلية المركزية الوحيدة بالمحافظة التي تقدم أدوية لمرضى السكر والسرطان والكلى مجانا.
وأشارت الإحصائية إلى أن مكتب الصحة بمديرية الميناء تعرض لأضرار جراء القصف أدت إلى تهشم الأبواب والنوافذ وتضرر المكيفات وخزانات المياه، فيما تعرض مركز الطوارئ التوليدية الذي أنشأ حديثا بمنطقة التحرير للعديد من الأضرار.
حضر المؤتمر مدير عام التعاون الفني بوزارة الصحة الدكتور محمد فايع ومدير عام الخدمات الطبية المساندة بالوزارة الدكتور علي المفتي ومدير عام التجهيزات والصيانة بالوزارة المهندس أحمد الشرعي ومدير عام صحة الأسرة الدكتور نجيب القباطي ومدير عام الطوارئ الدكتور محمد حجر ومدير عام المختبرات المركزية الدكتور عصام الحاج ومدير الصيدلية المركزية الدكتور ياسر جميل.